خواطر وأشعار

سراب هي الدّنْيا

جريدة الاضواء

& سراب هي الدّنْيا &

أرى هادم اللّذات ليْس يجاملُ
ففي النّاس مولودٌ وفي النّاس راحلُ
إذا كنْت حتْما بالمنيّة ملْزما
فمنْ أجْل ماذا تفْتري وتقاتلُ
لسانك سيْف إنْ أسئْت تفوّها
فكنْ حذرا إنّ اللّسان لقاتلُ
وعاملْ بحسْن الظّنِّ كلّ خليقةٍ
فعمْرك محدودٌ وصيتك زائلُ
وحاربْ شرور النّفْس ما دمْت قائما
فللنّفْس أطْماعٌ وللجهْل جاهلُ
سرابٌ هي الدّنْيا وتلك شباكها
ورأْس الأذى فيها الكنوز الطّوائلُ
فهذا قليل الحظّ يرْقب حظّه
وذاك سليطٌ حاوَطَتْهُ الرّذائلُ
فلا قدّم المعْروف عاشق نفْسه
ولا قال حقّا من ْبنتْهُ البواطلُ
حياتك أنْفاسٌ تزُولُ بشهْقةٍ
فخُذْ جانبا وانْظر لما أنت فاعلُ
وسلْ غابر الأزْمان عنْ كلّ لحْظةٍ
فأيْن ملوك الأمْس أيْن الأوائلُ
إلى الأجل المحْتوم نتْبعُ سعْينا
فلا المال يغْنينا ولا العمٍر طائلُ

بقلمي : عماد فاضل (س . ح)
البلد : الجزائر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى