مقال

أداء صلاة التراويح في البيت

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن أداء صلاة التراويح في البيت
بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم : الجمعة الموافق 8 مارس 2024

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا وأصلي وأسلم وأبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن إهتدى بهديه إلى يوم الدين أما بعد، ذكرت المصادر الإسلامية كما جاء في كتب الفقه الإسلامي الكثير والكثير عن شهر رمضان وعن أحكام الصيام، ولكن هل يصح أداء صلاة التراويح في البيت؟ فإن من السنة أن يصلي المسلم صلاة التراويح جماعة فى المسجد، لكن لو صلى أحيانا جماعة مع أهله في البيت لسبب من الأسباب فلا حرج في ذلك، وكم عدد ركعات صلاة التراويح؟ فإن صلاة التراويح عشرون ركعة سوى الشفع والوتر، وهذا ما عليه جماهير العلماء سلفا وخلفا وهو المعمول به فى بلاد الحرمين الشريفين.

وأجاز المالكية صلاة التراويح بست وثلاثين ركعة، وهذا أقصى عدد لركعات التراويح فإن لم يقدر على هذا العدد جاز بأى عدد زوجى، أما عن حكم من يصلى التراويح أربع ركعات بتشهد واحد؟ فإنه لا يجوز أن يجمع فى صلاة التراويح بين أكثر من ركعتين بسلام واحد، ومن فعل ذلك فلا تنعقد صلاته، وأيضا هل تجوز القراءة من المصحف في صلاة التراويح؟ نعم تجوز القراءة من المصحف في صلاة التراويح شريطة أن لا يأتى بحركات كثيرة تبطل الصلاة، لكن الأولى أن يكون الإمام حافظا لكتاب الله ويقرأ من حفظه، وأما عن مشروعية حضور النساء لصلاة التراويح في المسجد؟ فإنه لا بأس في حضور النساء لصلاة التراويح فى المسجد، لكن مع الحشمة والستر، وعدم الاختلاط بالرجال، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “لا تمنعوا إماء الله مساجد الله”

ولكن هل يجوز أن تجتمع النساء فى بيت إحداهن لصلاة التراويح؟ نعم يستحب للنساء إذا اجتمعن أن يصلين التراويح جماعة ولو كان في غير المسجد، بل ذلك أفضل وهو أبعد عن محاذير الخروج إلى المسجد، وأيضا هل تجوز إمامة النساء بالنساء؟ نعم تجوز إمامة النساء بالنساء، وتأمّهنّ أكثرهن فقها بأحكام الصلاة، وتقف وسطهن وتتقدم عنهن قليلا، ولكن هل يجوز أن تجهر بالقراءة من تؤم النساء بصلاة التراويح؟ نعم يجوز لمن تؤم النساء أن تجهر بالقراءة، بحيث لا يسمعها الرجال الأجانب، وأما عن ليلة القدر، فما هي فضيلة ليلة القدر؟ فإنه يكفي أن الله تعالى أنزل فيها سورة كاملة وأنزل فيها القرآن الكريم، قال تعالى “إنا أنزلناه في ليلة مباركة” وقد علمنا النبى صلى الله عليه وسلم أن نعتكف في العشر الأواخر من رمضان طلبا لليلة القدر.

ومن عبد الله تعالى فيها وأحياها كان له أجر عبادة ألف شهر، ليس فيها ليلة قدر، ولكن كيف تحيى ليلة القدر؟ فإنه تحيى ليلة القدر بجميع أنواع القرب والعبادات والطاعات، كالصلاة المفروضة والمسنونة والنوافل، وتلاوة القرآن الكريم، والإكثار من ذكر الله تعالى، والصدقة، والاعتكاف والدعوة إلى الله تعالى، ويسن الإكثار من الدعاء والتضرع إليه تعالى، ولكن ما هى علامات ليلة القدر؟ فقيل من علاماتها السكينة في ليلتها، وتشرق الشمس بيضاء في صبيحتها دون شعاع، ولا ينبغى التشاغل عن الأهم بالمهم، وقد أخفاها الله تعالى عنا لنجتهد في تحصيلها فنحيي عدة ليال لنحصل على أجرها، ولكن ما هو سبب إبهام ليلة القدر؟ فإن الحكمة من ذلك أن يجتهد المسلم في طلبها بإحياء كل ليالي رمضان، أو إحياء العشر الأواخر منه فينال ثواب إحياء ليلة القدر، وثواب إحياء ليالي أخرى معها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى