مقال

بعض غزوات الرسول في تاريخ الإسلام ..

جريدة الأضواء

كتبت / سماح إبراهيم 

تعد غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم من أبرز الأحداث التي لا يعرف عنها الكثيرون في المجتمع. إن غزوات الرسول تمثل مسيرة استثنائية في تاريخ الإسلام، حيث قاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم سلسلة من الغزوات والمعارك التي كانت تهدف إلى حماية المسلمين والدفاع عن الإسلام. هناك غزوات شهيرة ولكن هناك غزوات لايعلم الكثير عنة شيا غزوة ودان أو الأبواء                                           

أول غزوة خاضها النبي صلى الله عليه وسلم وكانت في شهر صفر سنة 2 هـ، بهدف استكشاف الطرق المحيطة بالمدينة، والمسالك المؤدية إلى مكة.

وعقد المعاهدات مع القبائل القريبة، وإشعاراً لمشركي المدينة ويهودها، وأعراب البادية الضاربين حولها، بأن المسلمين أقوياء، وإنذار قريش علَّها تشعر بتفاقم الخطر على اقتصادها وأسباب معايشها فتجنح إلى السلم، نتج عنها عقدُ حلفٍ مع بني ضمرة من كنانة، ولم يحصل قتال.

 غزوة بواط

ثاني الغزوات وكانت في شهر ربيع الأول سنة 2 هـ

خرج فيها رسول الله مع 200 من أصحابه، يعترض عيراً لقريش بقيادة أمية بن خلف الجمحي ومعه 100 رجل و2500 بعير، فبلغ بواط على الطريق التجارية بين مكة والشام.

علمت عيون قريش بخروج المسلمين فأسرعت القافلة بحركتها وسلكت طريقاً غير طريق القوافل المعبدة، فتخطت المسلمين، ورجع المسلمون إلى المدينة.

استخلف في هذه الغزوة على المدينة سعد بن معاذ، وحامل اللواء كان سعد بن أبي وقاص.

 غزوة سفوان

تُسمَّى أيضًا غزوة بدر الأولى، ففي شهر ربيع الأول من العام الثاني الهجريّ، خرج رسول الله ومن معه من الصحابة في طلب “كرز بن جابر الفهري” الذي أغار على مواشي المدينة فوصل منطقة سفوان وعاد دون قتال لأن كرز فرَّ ونجا ومن معه.

غزوة العشيرة

حدثت في شهر جمادى الأولى عام 2 للهجرة، حيث خرج رسول الله في 150 من أصحابه وترك في المدينة أبا سلمة بن عبد الأسد، حتّى وصل إلى منطقة العشيرة، أقام بها شهراً وصالح بها بني مدلج، ثم عاد ومن معه من المسلمين دون قتال.

غزوة الكدر من بني سُليم

بلغ إلى الرسول أن بني سليم وبني غطفان تحشد قواتها وتنوي غزو المدينة، فباغتهم النبي في عقر دارهم ففرّوا تاركين وراءهم 500 بعير غنمها المسلمين، وكان اللواء مع علي بن أبي طالب واستخلف على المدينة عبد الله بن أم مكتوم.

غزوة بني قينقاع

عَلِمَ اليهودُ ما حلَّ بكفار قريش في بدر، فظهر حسدُهم على المسلمين، وقاموا بنقض عهود مع المسلمين، وحدثَ أنّ امرأةً مسلمةً ذهبت إلى بائع حُليٍّ في سوقهم، فجاء أحد رجال بني قينقاع فكشف عنها سترتها حتى بانت عورتها، فضحكوا منها.

فغضب النبي وخرج ومعه المسلمون فحاصروهم 15 خمسة عشر ليلة، حتى اضطرهم إلى الاستسلام والنزول على حكمه؛ الذي قضى بإخراجهم من ديارهم، وكان ذلك في منتصف شوال من السنة الثانية للهجرة.

غزوة السويق

خرج أبو سفيان إلى المدينة بعد الهزيمة التي تعرض لها في بدر ليثأر من المسلمين، فأغار على منطقة في المدينة تسمى العريض وقتلوا رجلاً واحرقوا النخل، لكنّ رسول الله لحق بهم ففروا ولما شعروا بالعَجز لِثقل ما معهم من السّويق، بدأوا يُلقُونه ليخفّفوا من أحمالهم، فسمّيت الغزوة نسبةً إلى ذلك.

غزوة ذي أمر

أكبر حملة عسكرية قبل غزوة أحد، وكانت في المحرم سنة 3 هـ .

نقلت استخبارات رسول اللّه: أن جمعاً كبيراً من بني ثعلبة ومحارب، تجمعوا يريدون الإغارة على المدينة، فخرج لهم في 450 مقاتلاً ما بين راكب وراجل، واستخلف على المدينة عثمان بن عفان.

ما إن علموا المشركون بقدومه حتى تفرقوا في رءوس الجبال، ولما وصل النبي بجيشه إلى مكان تجمعهم (بذي أمر) وأقام هناك شهر صفراً كله، ليشعر الأعراب بقوة المسلمين، ثم رجع إلى المدينة.

غزوة الفرع من بحران

في ربيع الآخر من السنة 3 للهجرة، خرج رسول الله يريد غزو قريش، حتّى وصل بحران وهو مكان في منطقة الفرع في الحجاز، فبقي فيه ثلاثة شهر، وعاد إلى المدينة دون قتال.

غزوة بني النضير

غزوة بني النضير حدثت في السنة 4 للهجرة مع يهود بني النضير بعد محاولتهم اغتيال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لما جاءهم طالباً مساعدتهم في دية قتيلين.

أخبر رسول الله وحياً بغدرهم فعاد وأرسل إليهم طالباً منهم الخروج من المدينة، فتحصنوا وحاصرهم عدة ليالي حتى خضعوا، فوافق على خروجهم شرط أن يأخذوا فقط ما تحمله الإبل دون السلاح.

غزوة بدر الآخرة

في غزوة أحد توعد أبو سفيان المسلمين باللقاء ببدر العام المقبل، وعلى هذا الأساس خرج الجيشان ولكن أبو سفيان قرر الرجوع، أما المسلمون فأقاموا ببدر 8 أيام ينتظرون العدو، وباعوا ما معهم من التجارة فربحوا، ثم رجعوا إلى المدينة وتوطدت هيبتهم في النفوس، وكان ذلك في شهر شعبان من سنة 4 للهجرة.

غزوة دومة الجندل

جاءت الأخبار إلى رسول الله بأن القبائل حول دومة الجندل تقطع الطريق وتنهب من يمر بها، وأنها قد حشدت جمعاً كبيراً تريد أن تهاجم المدينة، فقرر الرسول الخروج إليهم في 1000 من أصحابه، ولم يحدث قتال، فقد فر أهل دومة الجندل لما علموا بقدوم المسلمين.

غزوة بني لحيان

حدثت في السنة السادسة للهجرة بين المسلمين وبني لحيان عقاباً لهم على غدرهم بستة من الدعاة المسلمين عند ماء الرجيع قبل عامين، فخرج إليهم الرسول سنة 6 هـ في 200 من أصحابه.

واستخلف على المدينة ابن أم مكتوم، وأظهر أنه يريد الشام، ثم أسرع السير حتى انتهى إلى بطن غُرَان حيث كان مصاب أصحابه، فترحم عليهم ودعا لهم، وسمعت به بنو لحيان فهربوا في رءوس الجبال.

غزوة بني المصطلق

تسمّى بغزوة المريسيع، وقعت في شعبان من السنة 6 للهجرة، ويعود سببها أنّ الأخبار وصلت إلى رسول الله بأنّ سَيّد بني المصطلق الحارث بن أبي ضرار ومن والاه، قد ساروا إليه من أجل الحرب.

فأرسل رسول الله بريدة بن الحصيب الأسلمي ليتأكّد، جمع رسول الله أصحابه وسار حتى وصل المريسيع، والتقى الجيشان وبدأ رمي النبال فما لبث أن انتصر المسلمون وأخذوا الغنائم، واستُشهد منهم رجل واحد.

غزوة ذي قرد

في السنة 6 من الهجرة، أغار جمع من قبيلة غطفان على إبل النبي صلى الله عليه وسلم في منطقة يقال لها الغابة على حدود المدينة وقتلوا حارسها وخطفوا زوجته مع الإبل.

علم المسلمون بما حدث، فانطلق الرسول ومن معه لمطاردة المعتدين واستطاعوا تخليص المرأة والإبل، واستشهد اثنان من المسلمين وقتل اثنان من المشركين وهرب الباقون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى