مقال

أفلا أكون عبدا شكورا

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن أفلا أكون عبدا شكورا
بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم : الأربعاء الموافق 20 مارس 2024

إن الحمد لله على إحسانه والشكر له سبحانه وتعالى على امتنانه، ونشهد بأنه لا إله إلا الله تعظيما لشأنه، وأن محمدا عبده ورسوله داع لرضوانه، وصلّ اللهم عليه وعلى آله وخلانه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، ثم أما بعد، لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرف حق ربه عز وجل عليه وهو الذي قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر على الرغم من ذلك كان يقوم الليل حتى تتفطر قدماه صلي الله عليه وسلم ويسجد فيدعو ويسبح ويدعو ويثني على الله تبارك وتعالى ويخشع لله عز وجل حتى يُسمع لصدره أزيز كأزيز المرجل، فعن عبدالله بن الشخير رضي الله عنه قال”أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ولجوفه أزيز كأزيز المرجل من البكاء” رواه أبو داود، وعن السيدة عائشة رضي الله عنها أن نبي الله صلى الله عليه وسلم.

كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه، فقالت السيدة عائشة رضي الله عنها لم تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فقال صلي الله عليه وسلم “أفلا أكون عبدا شكورا” رواه البخاري، وكانت مع الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم معجزة انشقاق القمر، فإن القمر في السماء يشهد أن محمد رسول الله صلي الله عليه وسلم فيخرج على أهل الوثنية ويخرج على الشرك وهم في الحرم يشربون الخمر ويكفرون بالرب تبارك وتعالى، فيقول صلي الله عليه وسلم لهم ” قولوا لا إله إلا الله” حتى يقول لأبي جهل أريد كلمة، قال أبو جهل قل وأعطيك عشر كلمات، وفي رواية مائة كلمة قال “قولوا لا إله إلا الله” قال أبو جهل أما هذه فلا، لأن لا إله إلا الله تغير العالم وتغير القلوب والمجتمعات والشعوب.

لأن لا إله إلا الله حياة جديدة وفكر جديد ومبدأ جديد ومنهج جديد وهذا خطأ هذا لا يمكن فيخرج رسول الله صلي الله عليه وسلم فيقول لهم ” قولوا لا إله إلا الله” فقال أبو جهل ويقسم باللات والعزى لا أؤمن لك حتى تشق لي هذا القمر” وكانت ليلة أربعة عشر والقمر صافي في سماء مكة في الليل بعد العشاء فيقول صلي الله عليه وسلم “أفإن شققته لك تؤمن؟ قال نعم” فدعا رسول الله صلي الله عليه وسلم وسأل الله أن يشق له القمر وما هي إلا لحظة فإذا القمر فلقتان نصفان، نصف يذهب تجاه عرفة ونصف يتدحرج إلى جبل أبي قبيس فقال صلي الله عليه وسلم “انظروا اشهدوا” فقاموا ينفضون ثيابهم، ويقولون سحرنا محمد سحرنا محمد، ومن تخلقه صلى الله عليه وسلم.

بأخلاق القرآن وآدابه تنفيذا لأمر ربه عز وجل أنه كان يحب ذكر الله ويأمر به ويحث عليه، فقال صلى الله عليه وسلم “لأن أقول سبحانه الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر أحب إليّ مما طلعت عليه الشمس” رواه مسلم، فاللهم انصر المستضعفين من المؤمنين، اللهم ارحم المستضعفين من المؤمنين في كل مكان، اللهم عليك بالكفرة، والملحدين الذين يصدون عن دينك ويقاتلون عبادك المؤمنين اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك اللهم زلزل الأرض من تحت أقدامهم اللهم سلط عليهم منْ يسومهم سوء العذاب يا قوي يا متين، اللهم من أرادنا وبلادنا بسوء فأشغله بنفسه واجعل كيده في نحره واجعل تدبيره تدميرا له يا سميع الدعاء، اللهم اغفر لموتى المسلمين الذين شهدوا لك بالوحدانية.

ولنبيك بالرسالة وماتوا على ذلك اللهم اغفر لهم وارحمهم وعافهم واعف عنهم ووسع مدخلهم وأكرم نزلهم واغسلهم بالماء والثلج والبرد ونقهم من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وارحمنا إذا صرنا إلى ما صاروا إليه برحمتك يا أرحم الراحمين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى