مقال

قدرا مجهولا.

قدرا مجهولا.

بقلم عبير مدين

ظن أنها سوف تسرع إليه عندما عاد يناديها على استحياء بعد اختفاءه من حياتها شهور طويلة دون أن يذكر لها عذرا أو يترك كلمة وداع، تركها تؤنب نفسها على صراحتها ربما لو كانت اخفت مشاعرها عنه لما تلاعب بعواطفها كما تتلاعب الرياح بأوراق الشجر، ربما ظنها سهلة المنال لان حبها له جعلها يوما تركع ذليلة في محراب عشقه تستجدي منه كلمة حب ترمم تلك الشروخ التي أصابت قلبها الباحث عن الحب سنوات، كان صدى صوته وهو يناديها يزلزل كيانها ودت أن تسرع إليه ترتمي بين ظلاله وتصدق زيف كلامه لكنها وقفت هذه المرة سجينة كرامتها، يعلم أنها سامحته على غيابه مرات ومرات عديدة لعله يشعر بما تشعر به من عاطفة تذيب جبال من الجليد لكنه أبى وتركها لقدر مجهول يمزق ما تبقى منها.

ظلت حائرة بين رغبتها تهفو إليه وبين كبرياءها الجريح، تخاف أن تقترب فيبتعد من جديد وان تصبح في حياته مجرد ذكرى وبين أن تكتفي بمراقبته في صمت.

لا تعلم ماذا تعني له لكنها تعرف جيدا أنها لن تحب غيره.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى