مقال

معجزات تثبت دعوة النبي

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن معجزات تثبت دعوة النبي
بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم : الأربعاء الموافق 20 مارس 2024

الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، كما يحب ربنا ويرضاه، أحمده تعالى وأشكره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة أرجو بها النجاة يوم نلقاه، يوم يبعثر ما في القبور ويحصّل ما في الصدور، وأَشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه وسلم تسليما كثيرا ثم أما بعد، قيل أن أعرابي دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بين أصحابه فيمسكه بتلابيبه، ويهزه ويقول “أعطني من مال الله الذي أعطاك، لا من مال أبيك ولا من مال أمك، فيقوم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يريدون أن يؤدبوا من يعتدي على شخص محمد صلى الله عليه وسلم، فيقول على رِسلكم، المال مال الله” أو كما قال صلى الله عليه وسلم، ثم يأخذ هذا الأعرابي ويداعبه، ويلاطفه.

ويذهب به إلى بيته صلى الله عليه وسلم، فيقول “خذ ما شئت ودع ما شئت” لكن ماذا يأخذ من بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، بيت لا توقد فيه النار شهرين ولا ثلاثة أشهر، بيت لم يشبع أهله من خبز الشعير، ولم يشبعوا من دقل التمر ورديء التمر، بيت يأتي السائل يسأل فلا يوجد يوما من الأيام فيه سوى عنبة، وفي يوم من الأيام لا يوجد في بيته صلى الله عليه وسلم سوى تمرة واحدة، لكنه خير بيت وجد على وجه الأرض، فما ملك الأعرابي إلا أن قال “أحسنت وجزاك الله من أهل وعشيرة خيرا” وقيل أن أصحابي قد وجدوا عليك أو كما قال صلى الله عليه وسلم فاخرج إليهم، وقل لهم ما قلت لي الآن، فخرج، وجاء إليهم، فقال صلى الله عليه وسلم هل أحسنت إليك يا أعرابي؟ قال نعم وجزاك الله من أهل وعشيرة خيرا،

أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أنك لرسول الله” ولقد كانت هناك معجزات تثبت دعوة النبي الكريم محمد صلي الله عليه وسلم ورسالتة السمحه التي جاء بها ليخرج الناس من الظلمات إلي النور، فعند حفر الخندق رأى جابر بن عبد الله رضى الله عنهما رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانوا ما ذاقوا ذواقا أي طعاما منذ يومين أو ثلاثة، رأى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يعصب على بطنه حجرا، فاستأذن النبي صلى الله عليه وسلم، ورجع إلى امرأته وقال “رأيت من النبي صلى الله عليه وسلم منظرا لم يكن لي صبر عليه، ثم سألها ما عندك؟ قالت عناق أي شاة صغيرة وشيء من شعير، فأمرها فذبحت العناق، وطحنت الشعير، ثم ذهب جابر إلى النبي صلى الله عليه وسلم يقول طعيم لك يا رسول الله ولرجل أو رجلين من أصحابك، فسأله النبي صلى الله عليه وسلم ” كم هو فأخبره “

فقال كثير طيب، ثم أمر جابر أن يأمر امرأته أن تترك اللحم في البرمة، وأن تترك العجين دون أن تخبزه، وذهب النبي صلى الله عليه وسلم بالمهاجرين والأنصار فكانوا يدخلون بيت جابر رضي الله عنه عشرة عشرة، وقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تضاغطوا، وأطعم النبي صلى الله عليه وسلم المهاجرين والأنصار من هذا الطعام القليل ببركته صلى الله عليه وسلم، وبقيت بقية، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لامرأة جابر ” كلي وأطعمي وتصدقي، فإن الناس قد أصابتهم مجاعة” وفقنا الله وإياك لكل خير، وبارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو التواب الرحيم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى