مقال

تجارة الاعضاء البشرية ومواقع التواصل الاجتماعى

جريدة الاضواء

تجارة الاعضاء البشرية ومواقع التواصل الاجتماعى

بقلم : المستشار أشرف عمر

الجانب الاخلاقى والوازع الدينى فى حياة المصريين تاثر كثيرا واصبحت الماديات هى المتحكم الرئيسى الان فى كل امور حياتنا اليومية والتباهى بالثروات والهيافة عنوان ، و كذلك الاهمال فى التنشئة المجتمعية والتعليمية والدينية اصبح واقعا لان الجميع يريد ان يكون يغنى متعلم وليس مثقفا او منتجا

ولذلك اصبحنا معرضين لامور اجرامية كثيرة ومتنوعه ومتطورة ، ولايكاد يمر يوم فى مصر الا وان تسمع عن حوادث اجرامية خطيرة تمس المجتمع وتهدد سلامته ، واخر تلك الحوادث حادثة الكويت مصر فى تجارة الاعضاء لطالب مصرى يعمل والدة فى الكويت ويقيموا فيها استغل فقر الناس وعوزهم وقام بتجنيد مصريين واخرهم مصرى قاتل من منطقة شبرا بالقاهرة وهى منطقة شعبية مليئة بالسكان والفقراء ، وقام بالاتفاق معه عن بعد على اصطيادالاطفال وقتلهم وتقطيع أجسادهم تمهيدا لبيعها مقابل خمسة ملايين جنيها عن كل جثة ، وتم اكتشاف الجريمة عن طريق الامن المصرى ، وتم القبض على القتلة بعد ان تم ترحيلهم من الكويت وقد اعترفوا بارتكاب الجريمة وجرائم اخرى مشابهه وما خفى كان أعظم
ما حدث جريمة شنعاء وخطيرة جدا على مجتمع بسيط وينبغى الا تمر مرور الكرام لان ضبط القاتل فى الكويت واعترافة بارتكابة لهذة الجرائم اكثر من مرة مع افراد اخرين بهدف الاتجار فى الاعضاء البشرية امرمقلق وخطير جدا ويحتاج من الدولة الى فتح ملفات كثيرة تخص البناء البشرى فى مصر ومراجعه اليات التواصل الاجتماعى التى يستخدمها المجرمين فى تكوين التشكيالات العصابية الدولية ، واعادة النظر فى تثقيف المجتمع وتحصينة من مثل هذة الابتلاءات اياكانت المغريات ، ما حدث من المجرم المصرى فى الكويت يشير الى ان هناك اخرين تعلم منهم اوغيرهم يقومون بمثل هذة الجرائم الخطيرة بما فيها اغراق البلاد بالمخدرات وتغييب الشباب والتاثير عليهم بهدف استخدامهم فى ارتكاب الجرائم والثراء الغير مشروع ، لذلك ينبغى مواجهه هذة التشكيلات الاجرامية التى اصبحت تدير جرائمها عن بعد عن طريق الاهتمام بمتابعه كل ماهو جديد فى عالم الجريمة الالكترونية والسيطرة عليها
لان مصر يوجد فيها معدلات عالية من الفقر والجهل والامية وهى شريحة قد تكون مستهدفة من التشكيلات الاجرامية داخل مصر وخارجها ، ويحتاج الامر من الدولة ايضا مراجعه ملفات الكثير ممن تضخمت ثرواتهم المالية بشكل مبالغ فيه لايتناسب وحجم اعمالهم .
حيث أن حادثة الكويت مصر التى ارتكبها الشاب المصرى تؤكد تتطور الجريمة ومرتكبيها واصبحت اطفالنا مهددة بالخطف والقتل بهدف بيع اعضائهم البشرية والاثراء المالى الحرام .
المحرض المصرى للاسف طالب والامر يحتاج من الازهر ووزارة الاوقاف والتربية والتعليم الى اعداددراسات ومعالجات سريعه لما وصل اليه الحال و اعادة تربية الانسان فى مصر وتحصينة بعدان تحولت حياة الكثير الى مكائن مادية بامتياز تفتقدالى الانسانية الاجتماعية ومراقبة المستشفيات الخاصة وربطها بغرفة مراقبة تابعة لوزارة الصحة والاطباء وبالذات ممن يعملون تحت السلم وتضخمت ثرواتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى