مقال

نفحات إيمانية ومع أبان بن سعيد “جزء 2”

نفحات إيمانية ومع أبان بن سعيد “جزء 2”

بقلم / محمـــــد الدكــــرورى

 

ونكمل الجزء الثانى مع أبان بن سعيد، وقد بويع عثمان بن عفان بالخلافة بعد الشورى التي تمت بعد وفاة عمر بن الخطاب سنة ثلاثه وعشرين من الهجره، وقد استمرت خلافته نحو اثني عشر عاما، وقد تم في عهده جمع القرآن الكريم، وعمل توسعة للمسجد الحرام وكذلك المسجد النبوي، وفتحت في عهده عدد من البلدان وتوسعت الدولة الإسلامية، فمن البلدان التي فتحت في أيام خلافته أرمينية وخراسان وكرمان وسجستان وإفريقية وقبرص، وقد أنشأ أول أسطول بحري إسلامي لحماية الشواطئ الإسلامية من هجمات البيزنطيين، وفي النصف الثاني من خلافة عثمان بن عفان التي استمرت لمدة اثنتي عشرة سنة، ظهرت أحداث الفتنة التي أدت إلى اغتياله.

 

وكان ذلك في يوم الجمعة الموافق الثانى عشر من شهر ذي الحجة سنة خمسه وثلاثين من الهجره، وكان عمره اثنتان وثمانون سنة، ودفن في البقيع بالمدينة المنورة، وأما عن أبان بن سعيد، فكان له سبع أخوة اثنان أسلما قبله وهما خالد بن سعيد وعمرو بن سعيد واثنان ماتا علي دين الجاهلية وهما العاص بن سعيد وعبيدة بن سعيد وقد قتلا في غزوة بدر ولا يعرف الباقين، وكان اسم زوجته هى السيده فاطمة بنت صفوان الكنانية، وقد أسلم أبان بعد خصومة شديدة للإسلام وهاجر إلى المدينة، وقد استعمله النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، فى سنة تسعه من الهجره، علي البحرين وقد مات النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وهو والى عليها.

 

فآلى على نفسه ألا يكون عاملا لأحد بعد ذلك، وكان أبان بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد مناف القرشي الأموي، قال عنه البخاري وأبو حاتم الرازي وابن حبان، أن له صحبة، وقدم هو وأولاده على النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، أيام خيبر، وشهدها مع النبي صلى الله عليه وسلم، فأرسله النبي صلى الله عليه وسلم، في سرية، وكان له قصة طويلة مع راهب يقال له، يكا، وصف له صفة النبي صلى الله عليه وسلم، وقد اعترف بنبوته، وقال له أقرئ الرجل الصالح السلام، فرجع أبان فجمع قومه، وذكر لهم ذلك، ورحل إلى المدينة فأسلم، وفي البخاري وأبي داود عن أبي هريرة قال، بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم، أبان بن سعيد بن العاص على سرية قبل نجد.

 

فقدم هو وأصحابه على رسول الله صلى الله عليه وسلم، بخيبر، وكان للصحابي أبان سبع أخوة اثنان أسلما قبله وهما خالد بن سعيد وعمرو بن سعيد واثنان ماتا علي دين الجاهلية وهما العاص بن سعيد وعبيدة بن سعيد وقد قتلا في غزوة بدر ولا يعرف الباقين، وعندما مات النبي صلى الله عليه وهو والى على البحرين، فآلى على نفسه ألا يكون عاملاً لأحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم، وقد أسلم الصحابي أبان بن سعيد بن العاص فى السنه السابعه من الهجره، وأصح الروايات في إسلام أبان هي التي ذكرها الواقدي وهي المشهورة أن عمرو وخالد، المذكورين أعلاه، كانا قد هاجرا إلي الحبشة وأقاما بها وشهد أبان بدرا مشركا فقتل بها أخواه العاص وعبيدة.

 

على دين الجاهلية ونجا هو فبقي بمكة حتى أجار عثمان بن عفان، زمن الحديبية فبلغ رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال له أبان أسبل وأقبل ولا تخف أحدا بنو سعيد أعزة الحرم ثم قدم عمرو وخالد من الحبشة فراسلا أبان فتبعهما حتى قدموا جميعا على النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وكان ذلك أيام خيبر وشهدها مع النبي صلى الله عليه وسلم، وقال الواقدي عن عمر بن عبد العزيز قال ” مات النبي صلى الله عليه وسلم وأبان بن سعيد على البحرين ” ثم قدم أبان على أبي بكر الصديق وسار إلى الشام وأستشهد يوم أجنادين فى السنة الثالثه عشر من الهجره، وقيل أنه مات سنة سبعه وعشرين من الهجره، في خلافة عثمان بن عفان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى