مقال

الرضا بالقدر 

جريدة الاضواء

الرضا بالقدر

 

بقلم : مها السبع

 

كلمة الرضا هو إحساس وفعل يكمن في قلب صاحبه متلازم معه أينما كان ويعد سفينة النجاة لمحور وحياة الإنسان نفسه لما يحدث بفعل القدر والبشر

الرضا هو أن تعلم إننا في الحياة مودعون وتعمل وتجد فيها

وإن نزلت مصائب القدر والقلوب خاوية بحروف الرضا أصبح غريق في موج بلى شطآن يتخلله الهواء من هنا وهناك ينتظر ممن حوله النجاة ولكنه تناسى أنهم بشر مثله خلقهم رب البشر وهو الذي وضع الداء وأخبرهم بالدواء كيف لك أن تسلك طريق غيره ؟

ومفهوم الرضا يختلف عند البعض منهم من ينظر له في بضع الأشياء ومنهم من ينظر له كيفما شاء ومتى أراد

ومنهم من يكتبون تاريخ وفاته ومنهم من لا يعرفونا حروفه

بل الرضا هو أن تنظر لجميع الأشياء الذي تمتلكها بعين الحمد وإن زالت منك تنظر لها بعين الرضا

وبهذا قد تبحرت بسفينة النجاة وأنت قائدها تحمل معها القوة لا الضعف تحمل النصر لا الهزيمة تحمل الإبتسامة لا للحزن تحمل الصبر لا اليأس تحمل رسائل للآخر عند الشدائد قد يجهلونا ويتساءلون عمن أنت به ويقولون كيف أصبح قوي مبتسم صابر على أحزانه وهم لا يعلمونا كيف أصبحت تسير في موكب وعرس رباني تزف وأنت ترتدي تاج الرضا والحمد يتباهون بك ملائكة الرحمن وينظر الله لك بعين المحب لحبيبة عند هذا قد علمت الملائكة بمحبوب ربهم وتتنزل

محبتك في قلوب البشر

 

وأهديت حب الرضا في قلوب أحبائي

ونزعت عنهم تذوق الحزن عند أقداري

 

يامن أنت مازلت على عصياني

أنظر كيف أصبح الراضون بجنتي ورضواني

اليوم لك وغدا سوف تلقاني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى