مقال

ماذا سوف تشاهد فى رمضان!!! 

 

 

بقلم / احمد البدرى….البحر الاحمر

 

اصبح اسم الشهر الكريم ” رمضان ” مرادف لموسم المسلسلات وبرامج التوك شو الغنائى التى لا تسمن ولا تغنى من جوع، اصبح مرادف لأجور بأرقام فلكيه لممثلين يقدمون اعمال لاتثرى العقل ولا تزيده حكمه بل تزيده تفاهة وانحطاط فكرى او اغانى لا افهم نصف ماتقول كلماتها ولكنها تشترك مع المسلسلات فى نفس الهدف والغايه.

 

اصبحت لا ارى فى كل اعلانات رمضان سوى شيئين اعلانات مساعدات لمستشفيات ودور ايتام بنيت بسواعد الراغبين فى التقرب من الله وان كانت تكثر فى رمضان بصوره مستفزه تشعرنى انه لا يوجد فى العام وقت لاعمال الخير سوى فى هذا الشهر الفضيل والشيئ الاخر فهو إعلانات المسلسلات والبرامج الغنائية ولكنى لم اجد حتى الان دعايه لبرنامج رمضانى دينى وروحانى واحد يشعرنى بالشهر الكريم، حتى بعض العلماء تجدهم ضيوف مع بعض من هم دون المستوى.

 

اين القدوه التى تصدرها للشباب حينما تخرج لى مغنيين المهرجانات بالملايين التى يصنعون مما يغنون ثم تسألهم عن قشور الدنيا فهم – ولا الومهم – لايجيدون سوى الحديث عنها او تخرج علينا ببرنامج مقالب متفق على تمثيله بعد زياده بضعة المئات من الألوف فى حسابات البنوك وماذا استفاد المشاهد سوى تضييع وقته وزياده وزنه بضعة كيلو جرامات من التفاهة.

 

نفتقد البرامج الدينيه العظيمه كشيخنا الشعراوى رحمه الله او مايماثلها من البرامج الدينيه الوسطيه صحيح انها لم تختفى ولكنها لا تدر اموال على المنتجين لذلك فلا يهتمون بها او تسلط عليها الاضواء بينما هناك اجندات لبرامج دينيه متشدده يتم الصرف عليها جيدا لتوصيل افكار واجندات معينه مطلوبه.

 

نفتقد المسلسلات الهادفة الدينيه اوالوطنية اوالاجتماعيه التى تسلط الضوء على امراض المجتمع بصوره تنفر المجتمع منها لا تزينها له وتحببه بها، ان مسلسل واحد هادف مثل مسلسل ” الاختيار ” الذى يحكى قصة الشهيد – ان شاء الله – البطل “احمد المنسى” يوفر مجهود سنوات فى شرح معنى حب الوطن والدفاع عنه.

 

لذلك أرجوكم أرجوكم أرجوكم ارحمو عقولنا وعقول ابنائنا من تفاهاتكم التى تصنعونها لتزيد اموالكم .ماذا سوف تشاهد فى رمضان!!! 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى