مقال

هل تعلم متى توفيت السيدة خديجة أم المؤمنين

 

 

كتب: اسلمان فولى

 

توفيت السيدة خديجة بنت خويلد، زوجة الرسول محمد- صلى الله عليه وسلم- وأول الناس إيمانًا برسالته، في اليوم العاشر من شهر رمضان في العام الثالث قبل الهجرة.

 

هي خديجة بنت خويلد بن أسد القرشية (68 ق.هـ – 3 ق.هـ الموافق 556م – 620م) أم المؤمنين وأولى زوجات النبي محمد وأم كل أبنائه ما عدا ولده إبراهيم.

 

 

عاشت السيدة خديجة مع النبي صلى الله عليه وسلم فترة ما قبل البعثة، وكانت تستشعر نبوة زوجها، وعندما أنزل الله وحيه على النبي كانت خديجة أول من صدقته فيما حَدّث، وذهبت به إلى إبن عمها ورقة بن نوفل الذي بَشَّره بأنه نبي الأُمّة.

 

فكانت أول من آمن بالنبي من الرجال والنساء، وأول من توضأ وصلّى، وظلت بعد ذلك صابرة مُصابرة مع الرسول في تكذيب قريش وبطشها بالمسلمين، حتى وقع حصار قريش على بني هاشم وبني المطلب في شِعب أبي طالب، فالتحقت بزوجها في الشِعب، وعانت ما عاناه بنو هاشم من جوع ومرض مدة ثلاث سنين، وبعد أن فُك الحصار عن الرسول ومن معه مرضت خديجة، وما لبثت أن توفيت بعد وفاة عم النبي أبي طالب بن عبد المطلب بثلاثة أيام وقيل بأكثر من ذلك، وعمرها خمس وستون سنة، وكان مقامها مع الرسول بعدما تزوجها أربعاً وعشرين سنة وستة أشهر، ودفنها الرسول بالحجون (مقبرة المعلاة).

 

تحظى السيدة خديجة بنت خويلد بمكانة كبيرة ومنزلة عظيمة عند جميع الطوائف الإسلامية، فقد روى أبو هريرة: “قال رسول الله: خير نساء العالمين أربع: مريم بنت عمران، وابنة مزاحم امرأة فرعون، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد”.

 

توفيت السيدة خديجة- رضي الله عنها- ولم ينسَ رسول الله محبته لها بعد وفاتها وكان دائماً يُثني عليها ولم يتزوج عليها حتى ماتت إكراماً لها، وقد كانت مثال الزوجة الصالحة الوفية، فبذلت نفسها ومالها لرسول الله وصدقته حين نزل عليه الوحى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى