مقال

نصائح… لتجنب الصراع بين الرجل والمرأة

نصائح… لتجنب الصراع بين الرجل والمرأة

 

بقلم : اسلمان فولى

 

الرجل والمرأه لم يخلقا متنافسين ولكنهما خلقا متكاملين فقال تعالى “والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى وما خلق الذكر والأنثى إن سعيكم لشتى” وهنا أراد الله –تعالى- أن يلفت النظر الى قضية التكامل بين الرجل والمرأة ويشبهها بالتكامل بين الليل والنهار فالليل والنهار يختلفان فى الطبيعة فالنهار المضىء وجد للعمل والسعى والليل المظلم وجد للسكون والراحة والنوم وهكذا يختلف الليل والنهار فى طبيعة مهمتها لكنهما يكملان أحدهما الآخر ولاتستقيم الحياة إلا بوجود كل منهما فالرجل له وظيفته فى السعى على الرزق ورعاية زوجته وأولاده وتوفير أسباب الحياة لهم .

 

والمرأة لها مهمتها فى رعاية البيت وإنجاب الأطفال وأن تكون سكنا لزوجها قال تعالى “ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن فى ذلك لآيات لقوم يتفكرون”.

 

  لقد حدد الله سبحانه وتعالى – المهمة المتكاملة للرجل والمرأة فلا يصلح الرجل لمهمة المرأة ولاتصلح المرأه لمهمة الرجل ومن تمام الحياة أن يؤدى كل انسان مهمته فيها أما قلب الموازين فلاينجم عنه سوى الشقاء.

 

إن قضية عمل المرأة قد أضاعت أجيالاً من الأولاد حيث افتقد الأولاد حنان الأم ورعايتها ولن تستطيع أى دار حضانة مهما كان مستواها أن تحل محل الأم كما أن بعد الأم عن أولادها يزرع داخلهم القسوة تجاهها ويفقدهم الإحساس بالانتماء إليها مما يؤدى الى تفكك روابط الأسرة وتحويل الأطفال لشخصيات مضطربة نفسياً والتأثير السلبى لعمل المرأه لايقتصر على أولادها بل يؤثر عليها أيضاً؛ حيث تتحمل مايفوق طاقتها لأنها مكلفة بأعباء البيت والعمل معاً مما يؤدى فى أحيان كثيرة لتقصيرها فى آداء مهامها سواء هنا اوهناك كما أنها تضطر للعمل حتى فى أثناء فترات الحمل والرضاعة التى تسبب لها تعبا جسدياً كبيراً والتى تحتاج فيها لرعاية خاصة فكما قال – تعالى”حملته أمه كرهاً ووضعته كرهاً وحمله وفصاله ثلاثون شهراً”وقال الله تعالى “حملته وهناً على وهن وفصاله فى عامين” وهكذا يبين الله – تعالى – مدى ضعف المرأه التى يزداد بحكم الحمل وهى مشقة جديدة تتحملها المرأة بجوار مشقة العمل فى المنزل وفى الوظيفة وهكذا تزداد ارهاقا يوماً بعد يوم ثم تأتى الولادة تحتاج بعدها المرأه فتره لتستعيد قواها ثم يأتي الطفل بما يحتاجه من رعاية ورضاعه وكل هذا الارهاق الذى تتعرض له المرأه يؤثر على واجباتها كزوجة فهى لن تستطيع أن تقوم بمهمتها كسكن لزوجها فتخفف عنه همومه بعد شقائه فى عمله طوال النهار بل ستحتاج هى إلى من يريحها ويخفف عنها .

 

وقد وضع الاسلام شروطا لعمل المرأة فيباح عملها إذا لم يكن لها عائل وبسبب ظروف المعيشة الصعبة يجب أن تعمل فى مكان آمن ولاتزاحم الرجال ويجب أن يساعدها المجتمع على أداء عملها وقضاء ضرورياتها دون مزاحمة الرجال والاختلاط بهم .

 

اللهم اهدى الزوج والزوجة للايمان واجعلهم من عبادك الصالحين الملتزمين بطاعتك واتباع سنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم.

 

اللهم جنبهم الصراعات والخلافات والمشاكل اللهم ياجامع الناس ليوم لاريب فيه اجمع بينهم على الخير والطاعة والسعادة ومايفرح قلوبهم حتى يعم الهدوء والسكينه بيوتنا ولانرفع أصواتنا امام أطفالنا.

 

 رسالة لكل زوجة حاصرى زوجك بالتجاهل وليس بالملاحقة اجعليه هو من يبحث عنك لكى يحكى لك تفاصيل يومه دون إلحاح منك.

 

 اجعلى اهتمامك به بمقدار وهذا ما أشارت إليه الكاتبة الأمريكية (شيرى ارجوف)صاحبة كتاب لماذا يعشق الرجال النساء فدائماً يستمتع الرجل بقطعة حلوى صغيرة وليس مصنع دائم الإنتاج 

 

كان النبى صلى الله عليه وسلم يحب زوجته السيدة عائشه حبا شديدا وكانت تظهر للنبى أدبا جما وحبا ظاهراً وحسن خلق كانت زوجة مثاليه من حسن مظهرها وطيب ريحها إلى ترتيب بيتها واستقبال ضيوف زوجها رغم المشقة وصعوبة المعيشة فى غرفة واحدة جوار المسجد من طين وسقفها من جريد ومع ذلك اختارت أن تكون جوار النبى والقرب من الله تعالى.

 

 

ولكى نمنع الصراع بين الزوج والزوجة لابد أن تتحلى الزوجة بخصال ذكرها العلامة الراحل إمام الدعاة فضيلة الشيخ الشعراوى بأن تحذوالنساء حذو المرأة العربية عندما نصحت ابنتها عندما تقدم رجل لخطبتها بانها تحفظ له خصال منها معاشرته بالسمع والطاعة ولايقع عينه على قبيح ولايشم منك الا أطيب ريح والهدوء عند منامه والتفقد لوقت طعامه ولاتفشى له امراً فإن أفشيتى سره لم تأمنى غدره وإن عصيت أمره أوغرت صدره(جعلتيه شعلة من الغيظ والغضب والحقد والكراهية).

 

اللهم ياجامع الناس ليوم لاريب فيه اجمع بين الزوج والزوجة على الخير والطاعة وجنبهم الصراعات والخلافات واجعلهم من الصالحين الملتزمين بطاعتك واتباع سنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم.

 

دعائى لكل الشباب المقبلين على الزواج أن يرزقهم الله بالزوجة الصالحة المتدينة اللهم ارزقهم حسن الاختيار وأن يرزق بناتنا بالزوج الصالح وأن يكون حسن الخلق والمعاملة؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقا وخيارهم خيارهم لنسائهم” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى