مقال

نسائم الايمان ومع الإسلام فى زمن الإنترنت ” الجزء الرابع عشر “،،

نسائم الايمان ومع الإسلام فى زمن الإنترنت ” الجزء الرابع عشر “،،

إعداد / محمـــد الدكـــرورى

 

ونكمل الجزء الرابع عشر مع الإسلام فى زمن الإنترنت، ومن أضراره أنه قد تطلق شرارة كلمة وتحدث حريقا هائلا، وربما يمكن أو لا يمكن السيطرة عليه بعد أن تمتد ألسنة اللهيب إلى أماكن واسعة لكن مطلق الشرارة يتحمل الوزر الأكبر، وفي المحصلة فإن مسارح التنوير والإبداع والتوعية والتنمية يمكن أن تتحول إلى مسارح للجريمة أيضا، وأن السرعة لها وعليها، فإن للسرعة إيجابياتها ولها سلبياتها أيضا فالسباق إلى الخير والتنافس على الصالحات النافعات المباركات من الأعمال تحتاج إلى إيقاع سريع فخير البر عاجله، بل إن شرطا من شروط نجاح العمل واستقباله من المتلقي استقبالا حسنا، هو تعجيل القيام به وإنجازه، خاصة إذا لم تكن هناك موانع تحول دون إنزاله إلى الواقع بالسرعة الممكنة، ولكن السرعة حتى في زمن يقال عنه.

 

أو يوصف بأنه زمن السرعة خطيرة إذا كانت تسلق الأشياء والأعمال والإنجازات والعلاقات والنتاجات سلقا، أي إن فترة حمل الشجرة معينة لكن الإسراع في إنضاج ثمارها بأسمدة كيمياوية معجلة، مسرعة من نموها، تعطينا ثمارا متشابهة في الشكل لكنها غير متماثلة في القيمة الغذائية، وهذا المثل يمكن قياسه على كثير من الأعمال التي لا تراعي أمد الإنجاز، أو فترة الحمل، أو شروط النمو، ولعل هذا هو الذي يقال عنه بأن العجلة من الشيطان والفرق واضح بين سرعة محسوبة لتخطى عقبات الروتين، وتسهم في اختصار المسافة والوقت والتكاليف والجهود المبذولة، وبين العجلة التي هي إنجاز سريع مع أداء سيئ أو نتيجة رديئة، والمتأمل في أسلوب التعاطي مع وسائل التواصل وليس الرأي بالمطلق، إذ هناك شواهد إيجابية كثيرة يرى أن أسلوب التسلق.

 

أو الإنجاز غير المختمر هو الشائع والمعتمد، فما أن نسمع كلمة، أو نرى صورة، حتى نبادر للتعليق عليها رفضا وتأييدا، من غير أن يكون قد وصل بريدها إلى العقل ليزنها في ميزانه، فيقبل منها ما يمكن قبوله واستحسانه، ويرفض منها ما يستحق الرفض والاستهجان، وكأننا مطالَبون في جميع الأحوال عن ردة فعل واجبة، العجلة في زمن السير البطيء، أو في زمن السرعة خطيرة، ولذلك قال العقلاء بعد أن جرّبوا نتائجها الوخيمة، وعرفوا آثارها الأليمة في العجلة الندامة لكنّنا يجب أن نميّز بين العجلة التي تعني الخبز قبل الاختمار، وبين التعجيل الذي هو حركة إيجابية لفعل الخير، وإنجاز الأعمال، وتنفيذ المهام من غير تفريط في عامل الجودة. نعم، تسريع الوتيرة البطيئة بشحذ الهمّة، واستحضار شروط النجاح، واغتنام الوقت.

 

لا يعني عجلة أو تعجلا، بل تعجيلا، وهذا هو الفرق، ويقضي الكثير من الشباب والبنات حياتهم في البحث عن الإجابة، حيث يمر البعض منا بالحياة معتقدين أن الحياة ستفتح أبواب السعادة الأبدية، وهناك البعض الاخر من الشباب يقعون ضحية للمثل الغربية ويعتقدون أن السعادة تقتصر على الجمال والنحافة فقط، وأن فكرة الحياة السعيدة أصبحت ذات مغزى معقد بلا داعي، وقد يدعي بعض الناس أن السعادة تكمن في حسابك المصرفي، ولكن الحقيقة أن السعادة إلى حد كبير مسألة اختيارات وأفعال يومية، وهناك أشياء مباشرة ومدروسة جيدا وفعالة يمكن لكل فرد منا القيام بها لخلق قدر أكبر من السعادة في حياتنا وفي حياة من نهتم بهم، وإن العناصر الأساسية للحياة السعيدة ليست غامضة، حيث تظهر الأبحاث أن أسعد الناس يفعلون أربعة أشياء أساسية.

 

تحدث فرقا اذ يركزون على ما هو جيد وإيجابي في حياتهم وهو التعامل بشكل فعال مع تحديات الحياة الحتمية، وتطوير علاقات قوية والسعي وراء أهداف هادفة، فيمكننا جميعا أن نصبح أكثر سعادة من خلال بذل جهودنا، وهى واحدة من أولى الخطوات التي يمكننا اتخاذها وهي تجاوز بعض المفاهيم الخاطئة الشائعة عن السعادة والتي يمكن أن تقف في طريقنا هذه الأمثلة الأربعة وهى تصحيح الأشياء الكبيرة فمن الطبيعي أن نعتقد أننا إذا أصبحنا فجأة أغنياء ونعيش على الشاطئ في مكان ما، سنكون سعداء، لكن هذا النوع من الحظ الجيد له تأثير ضئيل بشكل مدهش على السعادة، وأسعد الناس في أغلب الأحيان ليسوا أولئك الذين يعيشون في أكثر الظروف حسدا، ولكن أولئك الذين ينمون وجهات نظر وأفعال عاطفية إيجابية، فكيف يمكن للشباب والبنات فعل ذلك؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى