مقال

صلاح عبد الصبور أم محمد الشرقاوي !!؟

بقلم د. صلاح عدس

ما أحوجنا الان الي كتابة تاريخ الأدب العربي بمنظور أسلامي وذلك لأنه قد أصيب قديما وحديثا بكارثتين هما التزوير والردة للجاهلية. أما قديما فقد تم تزوير تاريخ شعرنا العربي برفع شأن أبي نواس و بشار بن برد وحماد عجرد ومطيع ابن اياس لمجرد أنهم كانوا ندماء السلاطين بينما تم تجاهل الشعراء الحقيقين أمثال شعراء أهل البيت والشعراء الزبيريين أما حديثا فقد تم التزوير بجعل صلاح عبد الصبور أميرا للشعر العربي هو وأعضاء البلاط أدعياء الماركسية من الشعارير الذين أفسدوا حياتنا الأدبية وحصلوا علي جوائز الدولة منذ الستينيات وكان انجازهم مثل امثالهم القدماء هو ردة للجاهلية أي انتهاك للثوابت وذلك بتدنيس المقدس وتقديس المدنس أي التطاول علي الله ورسوله وسب دينه وتمجيد الخمر والجنس والشذوذ الجنسي وقد تكرر حدوث رفع شان الشعارير و تجاهل الشعراء الحقيقين ومنهم محمد الشرقاوي وسندلل علي ذلك بذكر أمثلة من شعره وشعر أميرهم المزيف صلاح عبد الصبور .
فنجد محمد الشرقاوي في قصيدته “صرخة طفل “يقول
أقبل بجيشك مسرعا يأبن الوليد / يا سيف ربي أقبل فان الكرب في وطني شديد
شرف العروبة بات في أيدي الغزاة/ هدموا الحصون وروضوا كل القضاة
الي اخر القصيدة وكل انتاج شاعرنا الذي يفيض احساسا بالانتماء لدينه ولقومه وقضاياهم بينما امير الشعراء صلاح عبد الصبور الذي أوجع ادمغتنا هو ورفاقه ادعياء الماركسيةبالواقعية الاشتراكية وقضية البسطاءوالكادحين والبروليتاريا اسمعه يقول في قصيدته العصماء “سأم”
دبيب فخذ امراة بين اليتي رجل سأم..سأم..سأم.
فالشاعر الهمام يحدثنا عن امجاده او مخازي رجل علي السرير يندب عجزه الجنسي فهل هذه هي الواقعية الاشتراكية وهل هذا هو الشعر الثوري الذي يهم البروليتاريا وصراعهم الطبقي ، ام أن كل هذا كان كذبا وتضليلا في فترة الستينات التي انتهت كل اكاذيبها بالنكسة .. لقد كانت نكسة عسكرية وثقافية واخلاقية وحضارية.
واخيرا أيهما افضل صلاح عبد الصبور الشاعر التقدمي الثوري ام محمد الشرقاوي المنتمي لدينه وقومه الملتزم فعلا وحقيقة لا كذبا وادعاءا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى