مقال
من وحي حكي موظف شريف
من وحي حكي موظف شريف
كتبت سميحه رشدى
لو كنت لص ومرتشي وقبلت عمولة واكرامية وفتحت الدرج وهبشت المال العام هبش وعملت بالمنصب علاقات وشاركت في بزنس ومشروعات كنت
عشت في فيلا وركبت أحدث السيارات ولبست المستورد والماركات
واشتريت لاولادي أعلى الشهادات ونسبت أكبر العائلات
ودلعوني أولادي ونادوني يا بوب ويا كبير وياعم الشباب وخطبت ودي البنات
ورضت عليا المدام لما البسها واصيغها دهب والماظات
ولم تتمرد على فقري وتطلب الطلاق لأن زوجة الفني في إدارتي
تلبس احسن منها وهي حرم صاحب الشهادات
وكنت كبير في بلدي وانحنت لعزي المقامات وحكمت وفصلت في المشاكل والخلافات وقالوا الباشا والبيه وما فكروا ابدا من أين لي كل الأموال والثروات وكنت رجل الخير المتبرع الكريم حامي حمى الفقرا وأصحاب الحاجات
وكبير في عيلتي لو اتكفلت بكل المناسبات وصرفت في نجاح وزواج البنين والبنات. لكن وانا فقري ما املك غير دفتر ديون واقساط بينسوا يعزموني في معظم الحفلات
وعند الناس روتيني ودقة قديمة وابو التعقيدات وعايش بحساب وما ادفع زيادة عن الأساسيات ومع أولادي
مقصر وما اشتريت لهم أحدث الموبايلات ولا الماركات
مع السلامة كل صاحب مصلحة
انا اشتريت ذمتي وضميري ورضا ربنا وبناقص كل البشر والحسابات
