مقال

هنا نابل/ الجمهورية التونسية               هل أنت سني أم شيعي…؟

هنا نابل/ الجمهورية التونسية

 

هل أنت سني أم شيعي…؟

 

المتابعة بقلم المعز غني

سألني أحدهم :

هل انت سني أم شيعي ؟

قلت له : لست سنيآ ولا شيعيآ

فل تذهب هذه القبيلتين إلى الجحيم…

قال أستغفر الله ماذا تقول يا رجل

قلت أنا مسلم ربي الله وحده لا شريك له ونبيا محمد صلى الله عليه وسلم

فقلت له دعنا نتأكد :

ونبحث في القرآن الكريم هل سماني سني أم شيعي …؟!

فتحت سورة الحج وقرأت

” هو سماكم المسلمين من قبل ”

قلت : لم يقل

سماكم سنة؟

سماكم شيعة ؟

وفتحت سورة آل عمران

” يا أيها الذين آمنوا أتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ”

قلت: لم يقل ولا تموتن إلا وأنتم؟

سنة… ؟؟

شيعه…؟؟

وفتحت سورة فصلت

” ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا ً وقال أنني من المسلمين ”

قلت: لم يقل

إلى المذهب السني ؟

إلى المذهب الشيعي؟

قلت له :

يا أخي أنا كما جاء في القرآن الكريم

“أنني من المسلمين ”

قال :لكن لابد ان تتبع الفرقة الناجية …

قلت له : دعني أتأكد من المصحف …

فتحت سورة آل عمران و قرأت :

إن أولى الناس بإبراهيم للذين إتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين “

تأملت الآية مرة ثانية

والله ولي من …؟

ولي السنه …؟

ولي الشيعة …؟

لا لم أجد

ثم فتحت المصحف على الآية

” وأعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ”

تأملت الآية مرة ثانية

وأعتصموا بحبل من…؟

بحبل السنة …؟

بحبل الشيعة…؟

لم أجد

تأملت الآية مرة ثالثة

هل قال

( ولا تفرقوا بل قال : يجب ان تفرقوا …؟)

الإسلام نسخة واحدة …ليس له إصدارات متعددة.

قال تعالى: ” اليوم اكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا “

تأملت الآية مرة ثانية …

الله سبحانه و تعالى يقول: ( اليوم أكملت ….

وأتممت …ورضيت ….)

فمن أنت حتى تزعم أن هناك إسلام سني وإسلام شيعي و إسلام سياسي …؟

هل الإسلام ناقص بأحد أركانه وأنت جئت لتكمل هذاالنقص؟

هل أصدقك أنت أم الله تعالى الذي يقول :

“اليوم أكملت لكم دينكم ورضيت لكم الإسلام دينا.

مسألة تقسيم المسلمين إلى سنة وشيعة خطيرة جدا وفيها نزاع وصراع وفرقة وخراب ودماء ...

فقال :أنت تعلم ان هذا التقسيم هو السائد

وهناك صراع كبير بينهم….

قلت :قبل أن يبعث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كان هناك تقسيمات وفئات وجماعات متعددة ، لكن جاء الإسلام ليلغيها ويجمع الكل على كلمة واحدة هي (الإسلام )

كان هناك المناطقية …

هذا من مكة وهذا من المدينة….

فالغاها وجعلهم أخوة ….

كان هناك القبلية …

هذا من الاوس وهذا من الخزرج …

فالغاها وجعلهم أخوة …

وكان هناك العبد الحبشي الأسود البشرة

(سيدنا بلال)

و بجانبه إبن الأكابر

(من قريش)

فالغى التمييز العنصري

وجعلهم أخوة …

فلا يحق لنا أن نحارب الناس لأن إيمانهم ليس مثل ايماننا ….

قال تعالى :لست عليهم بمسيطر إلا من تولى وكفر فيعذبه الله العذاب الأكبر ”

تأملت الآية مرة ثانية

فيعذبه من ؟

من الذي معه تصريح من الله بتعذيب من تولى وكفر…

السنة معهم تصريح ؟

الشيعة معهم تصريح ؟

قال: إذن هذاالصراع وهمي…!؟

قلت :ليس وهمي بل حقيقي لكن صراع على ماذا؟

الخلل فينا نحن عندما نعطي لأنفسنا المبرر لظلم أنفسنا وقتل من يخالفنا .

اما ربنا فهو بريء من الظلم …..

الله يقول للنبي محمد صلى الله عليه وسلم

سيد البشر رسول الله :”لست عليهم بمسيطر ”

فمن أنا حتى أقول :أنا سني أو شيعي

وسأقتل من يخالفني؟”

ومن أنت حتى تفرض علي بالقوة مبدأ

(سني او شيعي)

قال : لكن الله قال في سورة الحجرات الآية(9) “وإن طائفتان من المؤمنين إقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله ، فان فاءت فاصلحوا بينهما بالعدل

و أسقطوا أن الله يحب المقسطين ”

قلت :الله يقول : “طائفتان من المؤمنين ”

ولم يقل :

(إذا السنة إقتتلوا مع الشيعة أو الشيعة إقتتلوا مع السنة )

يعني حتى لو أن طائفتان من السنة أو طائفتان من الشيعة إقتتلوا فيما بينهم فيجب علينا جميعا ً(سنة وشيعة) ان نسعى للصلح بينهما ، فمن بغى فيجب علينا جميعا ً (سنة وشيعة )

ان نقاتله حتى يفيء لأمر الله …..

الدين الحق يأمرنا بقتال الناس في حالة رد الظلم والعدوان و البغي ….

قال تعالى: ” وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ”

تاملت الآية مرة ثانية ( وقاتلوا في سبيل من ؟)

لقد تركنا (سبيل الله )

وإتجهنا للقتال (في سبيل المذهب والتعصب الأعمى والسلطة وهوى النفس… )

أن التعصب المذهبي الأعمى هو أكبر خدمة نقدمها نحن لأعداء الاسلام .

لقد وفرنا لأعدائنا الجهد والمال فأصبحنا نتقاتل بأموالنا وندمر اوطاننا ونقتل أبنائنا بايدينا ….

وإعداؤنا يغذون فينا هذه العصبية الجاهلية ثم يتدخلون بيننا بحجة أن يصلحوا بيننا !

والله… ثم والله…. ثم والله ، ان أعدائنا هم من يبثون بيننا هذه السموم ونحن صدقنا وتركنا عقولنا و الدين الإسلامي برىء منهم 

لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم. /.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى