دين ودنيا

نفحات إيمانية .. سورة السجدة..

نفحات إيمانية .. سورة السجدة..

الكاتبة : نهى حمزة

 

في فجر يوم الجمعة .. يوم من أيام الله المباركة تهيأت لقراءة القرآن وأنا من عادتي لا أستهدف سورة بعينها فكل كلام الله عظيم .. وبالاضافة للمتعة الروحانية بقراءة القرآن .. أستمتع جداً بقراءته بتدبر ةتفكر ، فالعمليه الفكريه تهمنى وقد أمرنا الله بذلك ، فوجدتني ابدأ بسورة السجدة دون ترتيب مني كما سبق وذكرت .

وأنا أقرأها من بدايتها إستوقفتنى الايتين الرابعه والخامسه لدرجة أننى بعد أن أتممت قراءة السوره وبدأت فى عملية التفكر والتدبر لم أبرح هاتين الآيتين وإنتهى الوقت كله معهما ولم أبرحهما .

تأملت الايتين وتوقفت عند كل كلمه فيهما كثيراً وخرجت بما إستوعب عقلي البشري الذي إحترمه خالقه وإستدعاه لهذه المهمة .. مهمة التدبر والتفكر فى كل شئ.

أوجز قرآتي فى نقاط قدر إجتهادي وأحاول الاختصار :

الله سبحانه وتعالى خلق السماوات والأرض وما بينهما إبتداء من يوم الأحد وإنتهى يوم الجمعه أى فى ستة أيام كما ورد في الآية الكريمة : اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ .

وبالتأكيد كان هذا بداية الخلق لأنه سبانه مستمر فى الخلق حتى اليوم وحتى قيام الساعة .. إذن نفهم أن اللبنة الأولى لهذا الكون قد خلقها الله فى ستة أيام … مثلاً : خلق من كل زوجين إثنين وتحدث بعد ذلك عملية التكاثر الطبيعية بحول الله . وهكذا..

خلق الأرض بما تختزن في باطنها من معادن وخيرات وكائنات دقيقة تعيش في باطنها كما خلق سطحها بهذا الاستواء بما عليه وكل له يسجدون .

وما بين السماء والأرض هذا الغلاف الجوى الذى هو عبارة عن طبقة من الغازات دقيقة محيطة بالكرة الأرضية بفعل الجاذبية وقد أثبت العلم أن هذه الجزيئات مهمة وضرورية لاستمرار بقاء الكائنات الحية على قيد الحياة … تحتاج لغاز الأكسجين وثانى أكسيد الكربون وتقريباً هى أهم الغازات ضرورة للحياة على الأرض ولو تعرضت الكائنات الحية لأضرار فان هذه الغازات تمتص الأشعة الضارة وتعزلها وتوفر الدفء لسطح الأرض سبحانك ربي ما خلقت هذا باطلاً .

الله تعالى كان قادراًعلى أن يقول كن فيكون فكان فى قدرته خلق الكون بلحظة لكنها دروس للعقل البشري من الخالق ، لذا ذكرنا بقوله تعالى ( يدبر الأمر ) ( أفلا تتذكرون ) .

وبعد أن إنتهى سبحانه من خلق السماوات والأرض وما بينهما .. إستوى على العرش .. يليق بجلالك يا ربي .

سقف العرش هو سقف المخلوقات ، فعند سدرة المنهى ينتهى سقف المخلوقات .

والتفكر والتدبر فى آيات الله يحتاج إلى المزيد من القدرة الاستيعابية والفكرية والمساحة والوقت .. آمنت بالله فى كل يوم ومع كل عثرة وثغرة ومعصية وهروب وإلتجاء إليك يا الله .. آمنت بالله مع كل نفس يخرج من هذا الجسد الذى يصغر جداً أمام هذه العظمة لكنه يا ربي يعظم لأنه من صنعتك .. آمنت بالله حتى يخرج آخر نفس من هذا الجسد إلى السقف الذى خلقته للبشر إلى العرش عند سدرة المنتهى .. إليك يا ربي ، ستكون أرحم عليَ من نفسي التي لم ترحمني وأرحم من البشر الذين نالوا أو حاولوا النيل مني .

أنت يا كريم من أعطيتني قدرة من قدرتك ونفخت في طينى من روحك وسويتني فى أحسن صورة ولم تجعلني نسياً منسيا .

لا اله إلا أنت سبحانك أنت رب العرش العظيم .

 

بقلمى : نهى حمزه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى