مقال

نفحات إيمانية ومع الزواج وتنظيم النسل ” جزء 7″

نفحات إيمانية ومع الزواج وتنظيم النسل ” جزء 7″

بقلم / محمـــد الدكـــرورى

 

ونكمل الجزء السابع مع الزواج وتنظيم الأسرة، وقال ابن حجر رحمه الله، هو نهي تحريم بلا خلاف في بني آدم لما تقدم، وفيه أيضا من المفاسد تعذيب النفس والتشويه مع إدخال الضرر الذي قد يفضي إلى الهلاك، وفيه إبطال معنى الرجولية، وتغيير خلق الله، وكفر النعمة لأن خلق الشخص رجلا من النعم العظيمة، فإذا أزال ذلك فقد تشبه بالمرأة واختار النقص على الكمال، وقال رحمه الله، والحكمة في منعهم من الاختصاء هو إرادة تكثير النسل ليستمر جهاد الكفار، وإلا لو أذن في ذلك لأوشك تواردهم عليه، فينقطع النسل، فيقل المسلمون بانقطاعه، ويكثر الكفار، فهو خلاف المقصود من البعثة المحمدية، وأما عن حكم التعقيم، فإن الأصل أنه لا يجوز قطع النسل.

 

فإذا ثبت بتقرير من أطباء عدول أن أحد الزوجين فيه مرض خطير وينتقل إلى الأولاد، ولا يمكن علاجه، فلا مانع من التعقيم إذا وجد ما يدعو إليه من أسباب تقرها الشريعة الاسلامية حفاظا على سلامة النسل، والله تعالى أعلم، وعندما يتحدث الناس عن تنظيم النسل، فإنهم يشيرون في العادة إلى الوسائل الاصطناعية منها ويمارس الأزواج عملية تنظيم النسل لأسباب مختلفة فقد يريدون أحيانا تحديد عدد أطفالهم، أو المباعدة بين الولادات، وقد لايريدون إنجاب الأطفال على الإطلاق وفي البلاد الغربية وغير الإسلامية بصفة عامة في أغلب الأحوال يؤجل الأزواج الشباب الإنجاب لكي تتمكن الزوجة من العمل وزيادة دخل الأسرة.

 

وكما يريد أزواج آخرون المباعدة بين أطفالهم لكي يتمكنوا من إعطاء الاهتمام اللازم لكل منهم، وقد ينصح الأطباء بعض النساء بأن يتجنبن الحمل لأسباب صحية، وتشجع الكثير من الحكومات الأزواج في الأقطار ذات النمو السكاني السريع على تنظيم عدد أفراد أسرهم، وإنه يتفق معظم الناس في الغرب على أن بعض أشكال تنظيم الأسرة أو المباعدة بين ولادات الأطفال، مرغوب فيه لصالح الأسرة نفسها ولصالح المجتمع، لكن أفرادا وجماعات خصوصا المجتمعات المتدينة، يختلفون بشدة حول أساليب تنظيم النسل التي قد يعتبرها غيرهم أخلاقية ومقبولة، وتنظيم النسل وهو تنظيم مباعدة فترة الحمل والإنجاب بين مولود ومولود آخر.

 

وتكون فترة تنظيم النسل من ثلاثة سنوات أو أربع سنوت أو خمس سنوات، وينبغي هنا أن نميز هو تنظيم و ليس تحديد كم عدد الأولاد يريد، حيث يكون تنظيم النسل فترة تنظيم حمل طريقة يمنع فيها الزوجين الحمل خلال وقت معين، وإن حكم تنظيم النسل هو جائز في الإسلام و كان محدد بمعنى العزل يعني حكم تنظيم النسل مباح من حكم العزل الذي كان مباحا في زمن الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم، حيث كانوا الصحابة رضوان الله عليهم يعزلون في زمن النبي الكريم محمد صلى الله عليه و سلم و العزل كان بعدم إنزال ماء الرجل في فرج المرأة هكذا يكونون قد نظموا النسل على عكس الطرق الحديثة اليوم، لكن ينبغي معرفة الشروط والأسباب.

 

التي أدت للجوء إلى العزل أو تنظيم النسل وحكم تنظيم النسل جائز بشرط موافقة الزوج والزوجة، وإن تنظيم النسل يكون مشروطا و يمكن اللجوء إليه عند الأمور التالية وهو إذا كان صحة الأم مهددة ومعرضة لحالة خطرة حيث لا تستطيع أن تنجب على فترات لذلك يلجأ لتظيم النسل بهذه الحالة وتنظيم النسل هي فرصة لإعطاء الطفل الرضيع حقه في الرضاعة والتربية، إذا كان الوضع المادي للزوج والزوجة ضائق في فترة معينة حيث يجوز العزل وإذا فرج الحال يجوز الرجوع عن العزل مرة أخرى، وتنظيم النسل يعطي الأب والأم الحق والتربية الحسنة لأولادهم، لأنه فترات الحمل المتتابعة لا تفصل بينهما سنة هي مرهقة للأم ومرهقة في عملية تربية الأولاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى