مقال

حَدِيِثُ الصَّبَاحِ……..

حَدِيِثُ الصَّبَاحِ……..

أشرف عمر

مَعَ النَّبِي فِي الجَنَّةِ

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وصَحْبِهِ وَسَلَّمَ:

*{ وَدِدْتُ أَنِّي قَدْ رَأَيْتُ إِخْوَانَنَا.*
*قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَسْنَا إِخْوَانَكَ ؟قَالَ: بَلْ أَنْتُمْ أَصْحَابِي ، وَإِخْوَانِي الَّذِينَ لَمْ يَأْتُوا بَعْدُ ، وَأَنَا فَرَطُهُمْ عَلَى الْحَوْضِ }.*

حَدِيثٌ صَحِيحٌ رَوَاهُ النَسَائِي.

فَرَطُهُمْ = سابِقُهُم ومتقدِّمهم.

*شرح الحديث:*
جَعَل اللهُ تعالى للمُؤمنِينَ سِماتٍ وصِفاتٍ تُميِّزُهم عن غَيرهِمْ في الآخِرةِ، وبها يَعرِفُ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أتْباعَه يَومَ القِيامةِ، كعَلاماتِ الإيمانِ والإسلامِ مثلِ أثرِ الوُضوءِ الذي يكونُ نورًا ظاهرًا على أعضاءِ الوُضوءِ.

وفي هذا الحديثِ يقولُ أبو هُريرةَ رضيَ الله عنه: “إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم أتى المَقْبرَةَ”، أي: مكانَ القُبورِ الذي يُدفَن فيه المسلمونَ في البقيعِ، فحَيَّا الأموتَ وقالَ: «السَّلامُ عَلَيْكمْ دارَ قومٍ مُؤمنينَ، وإنَّا إن شاءَ اللهُ بِكمْ لاحِقونَ»، أي: أَنتمْ سَبَقْتم الأحياءَ في الموتِ لانقضاءِ آجالِكمْ، ونحنُ الأحياءُ سنلْحَقُ بكمْ إن شاءَ الله حين تَنقضي آجالُنا في الدُّنيا، ثم قالَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: «ودِدتُ أنَّا قَدْ رَأَيْنا إِخْوَانَنا»، وهذا تَمَنٍّ من النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم بأنْ يرَى ويلْقى إخوانَه الذينَ لم يأتوا بعدُ، وهذا تَوضيحٌ بأنَّ من لقِيَهُ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم فهوَ مِنْ أصحابِهِ، أما مَن لم يرَه منَ المسلمينَ فهُم إِخْوةٌ في الدِّينِ والإسلامِ.

*صبحكم الله بكل خير وصحة وسعادة وبركة في العمر والرزق وطاعة وحسن عبادة.*

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى