مقال

(التجار هم الفجار)

جريدة الاضواء

(التجار هم الفجار)

 

بقلم، أيمن عبد العزيز

التجارة من أفضل أنواع المكاسب وهي حلال قال تعالي (واحل الله البيع وحرم الربا) ولكن بشروط ان تكون صادق في التعاملات التجارية، واسمع الي حديث النبي صلى الله عليه وسلم، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (التاجر الأمين مع النبيين والصديقين والشهداء) هذا هو حال التاجر الصادق في التجارة ولكن حديثي اليوم مع التاجر الغير صدوق وتاجر الاحتكار، وتاجر الحلف الكذب،

عن رفاعة بن رافع رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ان التجار يبعثون يوم القيامة فجارا الا من اتقي الله وبر وصدق) أخرجه الترمذي،

الا من اتقي الله، بأن لم يرتكب كبيرة ولا صغيرة من غش وخيانة واحسن الي الناس في تجارته وكان في طاعة الله وعبادته، وصدق في يمينه وسائر كلامه، كما جاء في السنه الصحيحة ما يدل علي سبب وصف التجار بالفجور وهو ما يتلبسون به من الحلف الكذب واخلاف الوعد، وللأسف الشديد كثير من التجار في كل التعاملات من يكذب ويحتكر سلع لكسب أموال اكثر ويحلف كثير جدا، اسمع الي هذا الحديث جيدا،

عن عبد الرحمن بن شبل رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ان التجار هم الفجار قيل يا رسول الله او ليس قد احل الله البيع قال بلي، ولكنهم يحدثون فيكذبون ويحلفون فياثمون) رواه احمد،،

هذا هو الواقع الآن التجار يحلفون كذب وهو يعرف انه كاذب ويقول التعريض بالكلام ولا حرج في ذلك، كيف يحلف علي سلعه هو اشتراها من فترة وهو يقول هي الآن، للأسف الشديد التاجر يريد مكاسب كثيرة ويقول هي فرصة اكسب فيها واستغل هذة الايام، وهو لا يدري من يشتري منه، فمن الناس ليس معه نقود ليشتري هذة السلعه لان السعر زاد،

اقول لكل تاجر اتقي الله في الناس ولا تكون تاجر فاجر وكن تاجر صدوق لان ظروف الناس لا تسمح لذالك، وأنت تعرف ان الحمل علي رب الأسرة كثير جدا من مدارس واكل وشرب وملابس وسكن وكهرباء وماء، كن رحيم ايه التاجر

واقول لك من لا يرحم لا يرحم، اتقي الله ايه التاجر وارضي بالمكسب القليل ولكن فيه البركة،

أيها التاجر كن رحيم، كن صادق،

ونحن في هذة الايام وفي هذة الساعات ونحن نستقبل شهر رمضان، شهر الرحمة، فكن رحيم ترحم من رب العالمين،

هذة الرسالة لكل التجار، هل تعلم أن كل هذة الأموال سوف تحاسب عليها وتعذب بها في نار جهنم، كل هذة الأموال للاسف ليس لك ولكن تجمع للورثة يتمتعون بها وانت تعذب بها، سبحانك يا الله، الدنيا ساعة فجعلها طاعة والنفس طماعة علمها القناعة، ونصلي ونسلم علي محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، سبحانك رب العزة عما يصفون وسلاما علي المرسلين والحمد لله رب العالمين،،،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى