مقال

الريف المصرى وعودة الزمن الجميل

جريدة الأضواء

بقلم د/مصطفى النجار

كان للناس تقاليد وعادات ريفية جميلة ، لكنها على بساطتها كانت تنعش العلاقات ، وتغرس فى النفوس شجيرات ود وارفة الظلال ذكية الثمار ، يتفقد الجار جاره ليعرف حاجته فيلبيها له طيب النفس نقى القلب.

كانت تلك ثقافتنا التى تربينا عليها ونعتز بها ونسعد الآن بذكرياتها ، فإذا نما لعلم أحد أن جاره ليس لديه من الماشية ما تنتج اللبن ، أرسل اليه مشاعر حب وود ، لبنا خالصا وفيرا ، وجبنا نقيا صحيا ، وقشطة بلون قلبه الأبيض النقى.

تلك قيم وعادات زمن جميل ، نتمنى عودتها لمجتمع طحنته المادية ، وقضت فيه على كل فضيلة ، وقطع أركانه الشح والطمع ، وفكت أوصاله الأنانية وحب الذات ، حتى غدا لا يعرف الجار جاره ، ولا يعرف الأخ أخاه ، وأمسى المجتمع غابة يأكل فيها القوى الضعيف ، ولا يحترم الصغير فيه الكبير ، فلا قيم ولا أخلاق فشقى الجميع.

فلنعد للجذور و نحى عاداتنا وقيم ثقافتنا الأصيلة الجميله ، وإذا أردت فهاك خطة عملية للإحياء لعودة الزمن الجميل.

●أبدأ بممارسة العادة أو القيمة التى تريد إحيائها
●أقنع الأخرين بها من خلال إيضاح مزاياها وفوائدها.
●ركز على الجانب الدينى الذى يدعم تلك القيمة.
●حاول إقناع الوجهاء والرموز الدينية والمؤثرين.
●داوم على الممارسة ستجد الكثير يقتدى.

نسال الله ان يصلح مجتمعاتنا ويؤلف بين قلوبنا ويسعد دنيانا واخرانا.

صباح الخيرات على القلوب اللى بلون القشطة ، وحلاوة السمنة البلدى ، وكل عام وانتم بخير.

تحياتى وتقديرى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى