مقال

الدكروري يكتب عن شهر رمضان والإعجاز القرآني ” جزء 4″

جريدة الأضواء

الدكروري يكتب عن شهر رمضان والإعجاز القرآني ” جزء 4″

بقلم / محمـــد الدكــروري

 

ونكمل الجزء الرابع مع شهر رمضان والإعجاز القرآني، وننتقل إلى آية أخرى، من آيات الاعجاز العلمي في القرآن، وهي قول الله تعالى كما جاء فى سورة الرحمن ” مرج البحرين يلتقيان، بينهما برزخ لا يبغيان” فقد تبين للعلماء من خلال الدراسات الحديثة، أن لكل بحر صفاته الخاصة به، والتي تميزه عن غيره من البحار، كشدة الملوحة، والوزن النوعي للماء، حتى لونه الذي يتغير من مكان إلى آخر، بسبب التفاوت فى درجة الحرارة، والعمق، وعوامل أخرى، والأغرب من هذا، هو اكتشاف الخط الأبيض الدقيق، الذى يرتسم نتيجة التقاء مياه بحرين ببعضهما، وهذا تماما ما ذكر في الآيتين السابقتين، وعندما نوقش هذا النص القرآنى مع عالم البحار الأمريكى البروفيسور “هيل” وكذلك العالم الجيولوجى الألماني “شرايدر” أجابا قائلين أن هذا العلم إلهى مائة بالمائة، وبه إعجاز بيّن.

 

وأنه من المستحيل على إنسان أمى بسيط كمحمد صلى الله عليه وسلم أن يلم بهذا العلم، في عصور ساد فيها التخلف والجهل، وننتقل إلى آية أخرى من آيات الاعجاز العلمى في القرآن وهى قول الله تعالى كما جاء فى سورة الأنبياء ” وجعلنا من الماء كل شئ حى أفلا يؤمنون” فقد أثبت العلم الحديث، أن أى كائن حى، يتكون من نسبة عالية من الماء، وإذا فقد خمسة وعشرون بالمائة من مائه، فإنه سيقضي نحبه لا محالة،لأن جميع التفاعلات الكيماوية داخل خلايا أى كائن حى،لا تتم إلا في وسط مائى، ثم ننتقل إلى آية أخرى، من آيات الاعجاز العلمى في القرآن وهى قول الله تعالى كما جاء فى سورة النور ” أو كظلمات فى بحر لجى يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور ” فلم يكن بإمكان الإنسان القديم.

 

أن يغوص أكثر من خمسة عشر متر لأنه كان عاجزا عن البقاء بدون تنفس أكثر من دقيقتين، ولأن عروق جسمه ستنفجر من ضغط الماء، و بعد أن توفرت للإنسان الغواصات فى القرن العشرين، تبين للعلماء أن قيعان البحار شديدة الظلمة، كما اكتشفوا أن لكل بحر لجى، طبقتين من المياه، الأولى عميقة وهى شديدة الظلمة، ويغطيها موج شديد متحرك، وطبقة أخرى سطحية وهى مظلمة أيضا، وتغطيها الأمواج التى نراها على سطح البحر وقد دهش العالم الأمريكى “هيل” من عظمة هذا القرآن، وزادت دهشته عندما نوقش معه الإعجاز الموجود فى الشطر الثاني من الآية ، وهو قوله تعالى” من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها” وقال إن مثل هذا السحاب لم تشهده الجزيرة العربية المشرقة أبدا وهذه الحالة الجوية، لا تحدث إلا في شمال أمريكا، وروسيا.

 

والدول الاسكندنافية، القريبة من القطب والتي لم تكن مكتشفة أيام رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، ولا بد أن يكون هذا القرآن كلام الله، ثم ننتقل إلى آية أخرى، من آيات الاعجاز العلمي في القرآن، وهى قول الله تعالى كما جاء فى سورة الكهف ” ولبثوا فى كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا” فالمقصود فى الآية أن أصحاب الكهف قد لبثوا في كهفهم ثلاثة مائة سنة شمسية وثلاثة ومائة وتسعه سنه قمرية، وقد تأكد لعلماء الرياضيات أن السنة الشمسية أطول من السنة القمرية بعدد إحدى عشر يوما، فإذا ضرب عدد الأيام الإحدى عشر فى ثلاثة مائة سنه سيكون ثلاثة مائة وتسعة سنه، وننتقل إلى آية أخرى، من آيات الاعجاز العلمي فى القرآن، وهي قول الله تعالى كما جاء فى سورة الحج ” وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب” وقد أثبت العلم الحديث وجود إفرازات عند الذباب.

 

بحيث تحول ما تلتقطه إلى مواد مغايرة تماما لما التقطته، لذا، فنحن لا نستطيع معرفة حقيقة المادة التي التقطتها، وبالتالى لا نستطيع استعادة وانقاذ هذا المادة منها أبدا، ثم ننتقل إلى آية أخرى، من آيات الاعجاز العلمى فى القرآن، وهى قول الله تعالى كما جاء فى سورة الأنعام ” ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد فى السماء ” فالآن، وعندما تركب طائرة، وتطير بك في الجو، وتصعد في السماء، بماذا تشعر؟ ألا تشعر بضيق في الصدر؟ هذا هو ما عبر عنه القرآن الكريم بقوله تعالى “كأنما يصعد فى السماء ” وننتقل إلى آية أخرى، من آيات الاعجاز العلمى فى القرآن وهى قول الله تعالى كما جاء فى سورة ” كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب” فقد أثبت العلم الحديث، أن الجسيمات الحسية المختصة بالألم والحرارة، تكون موجودة في طبقة الجلد وحدها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى