القصة والأدب

الحظ المنكوب

جريدة الاضواء

الحظ المنكوب

بقلم الكاتب / عيد سعيد فتحي.

غريبة الحياة لها أشكال مختلفة وجه يضحك لك لأيام معدودة، تظن أنك ملكت الدنيا وما فيها

لكن الحياة لها طابع خاص وغريب كلما أحببتها وأحببت شيء فيها بكثرة أخذته منك على حين غرة منك.

عمر شاب خوق محترم من النوع الذى يعشق علم النفس والتحليل يعشق التفلسف بالكلام مع نفسه ومع الآخرين، يحب تفسير كل شيء ويعطيه طابع خاص من ناحية المنطق.

وقع قلب واشار يوماً على فتاة..لا..أخطئت فقد القي الزمن بشباكة وأخرج له سمكتين الأولى تسمي أسماء وهي فتاة حساسة جدا وذكية فوق ما تتخيل.

هذه الفتاة من النوع الذي يشد روح الكاتب ليس بالكلمات، لكن هناك جزء منها ينبض بالحب والأمان ولكنها تكره وبشدة مفهوم الزواج وخاصة بني البشر ” الرجال ” لأن ببساطة هناك فئة سيئة قابلتها فى حياتها جعلتها تغلق قلبها وروحها لحين انفتح لعمر بدون سبب مقنع حتي هي لا تعرف كيف حصل ذلك؟

بعد فترة.. الفتاة كانت تدوخ وتسقط بدون سبب وكانت تدخل بغيبوبة ربما تستمر لأيام معدودة، قد يتطور أحيانا الأمر لشد فى الدراع بدون حركه وقد يطرا حادث غريب بدون سبب تستيقظ فيبهت نور بصرها فلا تري شيء لأيام، تصحو أحيانا فلا تتذكر أحد من أهلها إلا بعد ساعات وذلك بإلحاح شديد من الأهل تحاول بصعوبة تذكر الأحداث والأشخاص الذين يدورون حولها.

دخل عمر حياتها.. الفتاة أحبته لأنه كان يقف معها وقت ازماتها.. حينما ترفض تناول الطعام كان يقنعها لأن ببساطة قلبه قد اختراق قلبها بالحب وكلمة اختراق ليس للإفساد هنا.. لكن دليل على قرب القلبين كروح واحدة اتحدت فى جسد.

وهذا سؤال صعب كيف لروحين أن تتحد فى جسد؟

الإجابة، الجزء المادي هنا نضعه فى ركن وحيد..نأتي للكيان الداخلي هنا سيشعر الشخص بمدي قرب روح وقلب من يحدثه وهذه ميزة ليست عند كل البشر من أول كلمة تفهم طبيعة الذي يكلمك

الأمر يحتاج إلي قلب + عقل محلل للشخصيات.

تطور الأمر إلى حب وعشق للروح.. ووقع عمر فى حبها.. ابتعدت الفتاة عنه فترة لمد شهر وقبل أن تبتعد اخبرته أنها ستجري عملية فى الدماغ وهي خطيرة ونسبة نجاحها ضئيلة حدث خلاف بسيط هنا.. الفتي خاف من الكلام ونصحها بأن الأمر سهل، فى البداية من خوفه عليها قال ” لا متعملهاش علشان خاطري ” حينما كانت تكلمه وهي تودعه وتقول ” أنا بقولك بس.. علشان ممكن مشفكش أو أكلمك تاني فى حياتي ”

بعديها بمدة اختفت الفتاة وانقطعت سيرتها وعملت حظر بالواتس آب كمان على خطها المحمول.

فجأة الهاتف يدق من ” أنا أسماء يا عمر.. يااااه ” هل لازلت تذكريني أسمي بعد غيابك عنى أكثر من شهر، لقد تقطع فؤادي ببعدك.. الشاب من النوع الحساس الذي يخرج كل ما في جعبته مرة واحدة.

بكت الفتاة وقالت ” أنت عارف أنا بعدت ليه؟ علشان اكتشفت إني عندي خلايا بالدماغ ضارة وهي بتعمل المرض القاتل اظنك تعرفه قاتل الأرواح ”

انصدم الفتي وكان قد التحق لأداء الخدمة فى الجيش كباقي الشباب.. حيث لم يقرب النوم باب عيونه قط لمدة يومين من وهل الصدمة.

وحينما يتحدث مع الفتاة يجدها تبكي هي من تدق الهاتف عليه.. لأنها فعلت خاصية.. وظل الفتي فى حيرة.. ولكن هناك رب كريم لطيف بعبادة.

السمكة الثانية كانت تسمي منار

فتاة رائعة بكل المقاييس.. بصراحة الاتنين واحد ولكن هي أكثر لأنها قريبة إلى قلبه فهي أصبحت روحه وهذا واضح فى كلماته عند الكتابة كشخص محب لتفسير الأحداث وكتابتها.

أيضا نفس السيناريو ولكن بإيقاع مختلف فهنا.. قد يحرم الشخصين من أن يزور الفرح بابهم.. لم يتخلي الفتي عنها.. ولكنها قطعت السبل بدون سبب حته اخبرته أنها مرهقة قبل أن تبتعد.. وكرر الفتي لا.. ولن اتركك ابدا.

هل الفتي هنا من النوع المحظوظ حقا كما نقولها نحن؟.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى