مقال

الغش في التجارة

جريدة الاضواء

الغش في التجارة

بقلم /هاجر الرفاعي

 

بسم الله الرحمن الرحيم وصلاة وسلاما على المبعوث رحمة للعالمين الصادق الأمين الذي كان في تجارته صادقا ومعاملاته وكان حضرته لا يتخذ الغش في اي أمر من أموره الدنيوية أبدا كما في أيامنا هذه فلذاك نبدأ وبالله التوفيق مقالنا الذي يتجه وجهه اجتماعيه،إقتصاديه يجب الحذر الشديد منها ألا وهي التلاعب في البضائع ويجب علينا الاهتمام بها جيدا لما يحدث بالمجتمع من أضرار وتفشي الأوبئه والامراض، وكل هذا وذاك ليس بيد أحد منا ولكننا نقع في صراع دائم مع الامراض ليس من الموجب ان نكون نحن او ذوينا فقط بل المقصود المجتمع كله،، نقع هذه الايام في كثير منها دون وعي منا او تنبيه ممن درسوا او عرفوا او عملوا بهذا المجال من قبل فمن مثل هذا الاشياء عبوات وزجاجات العصائر الجاهزه

 

فهي لا تستحق أن يطلق عليها عصائر لأنها ليست بعصائر وإنما هي عباره عن ماده كيميائيّة تسمي الاستر Ester وهو خليط من كحول وحمض ويتميز بالروائح الجميله بإضافه النكهة فقط ففيه الحمض الذي عند تناوله بإستمرار يسبب قرحة المعدة وغيرها من الآلآم،، بل واصبح في هذه الايام الأسوأ من الاستر وهي أن صاحب الشركه يجمع الفواكهه بعد أن تصاب بالذبول والتعفن وكذاك السكر بعد إنتهاء مدة صلاحيته وتجمع الحشرات عليه فلما هذا وأنتم تعلمون لو أن الناس لم يرونكم فالله بعينه يرآكم ،، فمن الواجب علينا نحن أن نوعي المجتمع لتوخي الحذر فالمجتمع ليس له الكفاءة ان يتحمل اعباء أكثر مما يحملها من تعليم وحياة اجتماعية وإقتصاديه ربما بالكاد يقدرون عليها

 

وليس هذا فقط بل يجب علينا أيضا أن نسعى لتغيير هذه الافعال تطبيقا لقول المصطفى صلّ الله عليه وسلم تسليما كثيراً “من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه، وإن لم يستطع فبقلبه أي بدعوة” فلنسعي دائما لتأمين مجتمع خالي من الاضرار ومن الاوبئه بأي طريقه أتيحت لنا فهذا عمل عظيم جدا وستعم الفائده لنا خاصة ثم للمجتمع عامه،، ومثل هذه الاعمال كلها سنكون بفضل الله سببا في القضاء عليها لكي نؤمن حياة آمنه وبها رغد العيش

 

وقال المصطفي أيضا: “من غشنا فليس منا” فحديثه الكريم هذا كان لجميع أنواع الغش الدنيوي سواء أكان دراسي،او اقتصادي او اي غش في هذه الحياة الدنيا لأنه يعلم والعلم كله عند الله أن الدنيا دار بلاء وإبتلاء ومن لم يتبع كتاب الله ويسير على سنة رسول الله ستغويه الدنيا وما فيها ويكن من الخاسرين،، وقال المولى عز وجل وقوله الحق: “قل ٱعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون”

 

فتأكد أن عملك اي ان كان نوعه وطبيعته عين الله تراگ فكن من المحسنيين والمؤدين عملهم بإتقان ولا تكن ممن ينظرون الى الكسب والربح غير الشرعي،، و كن دائما مراع لأحوال الور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى