مقال

الدكروري يكتب عن لا تسبوا أصحابي

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن لا تسبوا أصحابي

بقلم / محمــــد الدكـــروري

 

اعلموا أن كل محبة تأسست على معصية الله ستنقلب عداوة يوم القيامة، فاتقوا الله وانظروا من تحبون وتصاحبون فإن المرء يكون مع من أحب يوم القيامة، فهؤلاء هم الخلفاء الراشدون، حملة ألوية الدين بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، بهذه المكانة العالية التي شهد بها القرآن والسنة، يلقون من بعض الأقلام المأجورة الطعن والتنقيص، بل السب والشتم، بل ولقد شرعوا قبل ذلك في تشويه صورة أوعية حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومنهم الإمام البخارى، فلما أعياهم ذلك، دلفوا إلى الصحابة الكرام، فبدأوا بأبي هريرة رضي الله عنه، وطعنوا في كثرة رواياته للحديث، غيظا وحنقا أن يتميز هذا الصحابى الجليل بهذه المنقبة العظيمة.

 

فلما لم يجدوا لسمومهم أثرا، أخذوا يجرحون في أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، ويرمونها بأقبح الصفات، وأرذل النعوت، ثم تفرغوا إلى الصحابى الجليل عثمان رضي الله عنه، وجعلوا منه محرضا على الفتنة، لما أمر بحرق المصاحف سوى المصحف الإمام، الذي يوجد اليوم بين أيدينا سالما محفوظا كما أراده ربنا عز وجل، وتناسوا أن هذه من أعظم مناقب هذا الرجل الصالح، الذي قيضه الله تعالى، ليحقق به مقصد الآية الكريمة كما جاء فى سورة الحجر” إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون” وإن السب هو الشتم، وهو كل كلام قبيح يوجب الإهانة والاستخفاف، وإن سب الصحابة سياسة بذر بذورها اليهود، للتشويش على المسلمين.

 

فقيل أنه قد جاء في البروتوكول السابع عشر، من بروتوكولات حكماء صهيون، ما نصه “وقد عُنينا عناية عظيمة، بالحط من كرامة رجال الدين، من الأميين، وهم غير اليهود في أعين الناس، وبذلك نجحنا في الإضرار برسالتهم، التي كان يمكن أن تكون عقبة كؤودا في طريقنا” ولقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من أن ينعت أصحابه بالتنقص، وجعل سبهم كبيرة عظيمة، ترتقي بمن اعتقد فسادهم وطعن في عدالتهم إلى الكفر، وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال “لا تسبوا أصحابي، لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده، لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا، ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه” رواه مسلم.

 

ولعظم هذا الجرم، يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم “من سب أصحابى، فعليه لعنة الله، والملائكة، والناس أجمعين” رواه الطبرانى، ولقد قال أبو الحسن الأشعرى “وندين بحب السلف، الذين اختارهم الله تعالى لصحبة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، ونثنى عليهم بما أثنى الله به عليهم، ونتولاهم أجمعين وندين بأن الأئمة الأربعة، خلفاء راشدون مهديون فضلاء، لا يوازيهم في الفضل غيرهم” وهل نحن مأمورون بغير ذلك؟ فيقول الله تعالى فى سورة الحشر ” والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل فى قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى