مقال

“حتى إذا جاء أحدهم الموت “

جريده الاضواء

“حتى إذا جاء أحدهم الموت ”

بقلم / هاجر الرفاعي

بسم الله الرحمن الرحيم بسم الذي لبس المجد وتكرم به بسم الذي تعطف بالعز وقال به،، بسم الذي أنزل على عبدة الكتاب فيه آيات محكمات مفصلات ومحذرات لأهوال يوم القيامة، وجعل آياته مرشدة ومحذرة لنا فمن تبع فلا يضل ولا يشقى،، ومن ابتعد عنها ففي الجحيم مخلد، فالله عز وجل يهدي من يشاء ومن يحب الى صراطه المستقيم،، فمن تبعه وتبع هداة وعمل بأوامره فقد فاز بالنعيم وبأعلى أبواب الجنات العلا وكان لأهله شفيتا بعد ربه ونبية

 

فيا هنيئا لمن اتبع الهدى وجعل التقوى والتقى هما مقصده في هذه الدنيا فوالله هذا هو الفائز برضا الرحمن الرحيم ومحبته وعفوه الكريم،، ويا حسرتا لمن ضل وبعد عن طاعة الله وكان من الغافلين الساهين عن شرع الله وسنة نبيه المختار فهؤلاء هم الذين اخذتهم الدنيا واصبحوا من الساهين عن الاخرة حتى يجيئ يوم الذي كتب في لوح محفوظ سيقولون يا ليتنا نرجع فنعمل صالحا فيما تركنا كما ذكر الله تعالى في كتابه الكريم بسم الله الرحمن الرحيم

 

“حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ الى يوم يبعثون” فالمعنى يا عباد الله والمقصود من هذه الايه الكريمة إنك في هذه الحياة الدنيا تجمع وتملأ صحيفتك التى ستعرض عليك امام ربگ فأنت إذا شئت ملأتها حسنات وطاعات وإن شئت ملأتها بالمعاصي والذلات والسيئات،، فاعلم انگ على موعد مع وان اذا جاءك اجلك لا تستأخر ساعة ابدا فالاقوام كلهم الذين رحلوا يتمنوا ان لو يرجعون الى هذه الدنيا فيعملون من

 

الصالحات ازمنة كامله ولكن هم انتهت حياتهم وذهبوا الى الحساب والجزاء والثواب تطبيقا لقول المولى سبحانه وتعالي: “فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ وا يتساءلون *فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون * ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا انفسهم في جهنم خالدون *تلفح وجوههم في النار وهم فيها كالحون * ألم تكن آياتي تتلى عليكم فكنتم بها تكذبون *”

 

ها هو رب العالمين مبينا لنا ومفصل وموضح لنا كل الاعمال وكل الامور وجزائها وثوابها ومحذرا لنا من جزائه وعقابه والنار التي أعدها للكافرين والفاسقين ومن كذبوا بآياته عندما كانت تتلى عليهم،، فيجب علينا نحن المؤمنين ان نتبع الاعمال الصالحة ليكون ثوابنا الجنة والطيبات التي يرضى بها المولى وتكون سببا لرحمته بنا وغفرانه سبحانه وتعالى ولا نتبع سبل الهوى فيضلنا عن النعيم ونكون من الخاسرين ودائما ندعوا المولى عز وجل ان نخرج من هذه الدنيا غير مفتونين ولا فاتنيين ولا نكون من النادمين ومن يريدون الرجوع لهذه الدنيا مرة اخري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى