مقال

“وقال الرسول يا ربي إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا “

جريدة الاضواء

“وقال الرسول يا ربي إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا ”

بقلم / هاجر الرفاعي

بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الذي تعطف بالعز وقال به، بسم الذي لبس المجد وتكرم به، بسم الذي أنزل الكتاب فيه آيات محكمات هن ام الكتاب وأخر متشابهات وجعله مفصلا بكل أحكامه وشروط ديننا الحنيف فمن اتبعه فقد هدى الى الصراط المستقيم تطبيقا لقول الله سبحانه وتعالى: “فمن تبع هداى فلا يضل ولا يشقى” فعلينا جميعا ان نكون لكتاب الله من التالين الحافظين له وليس التاركين الهاجرين لهذا الكتاب الكريم فهو من اعظم الكتب السماوية التى انزلها المولى علينا وعلى عبادة اجمع

 

فهو الذي يقول وقوله الحق:*ولو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الامثال نضربها لعلهم يتفكرون* فالقرآن الكريم فضائله جمة وكفانا فخرا بأن الله أنزله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم واننا من امة محمد فنحن امة القرآن الكريم فيجب علينا وجوبا حتميا الا نكون لهذا الكتاب الذي هو نعمة لنا من الهاجرين والتالين له آناء الليل واطراف النهار متدبرين فيه بل لكل حرف وكل آية والعاملين بهن في حياتنا الدنيا كي نطون من الفائزين والمنعمين عند المولى

 

ويجب أيضا الا نكون من الذين قال االله عنهم على لسان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم:*وقال الرسول يا ربي إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا* فكيف لنا ان نجعلة مهجورا وهو منزل علينا ليكون هو المواساة الربانية المتكلم بلسان المولى عز وجل فلو نحن أخذناه رفيقا مرافقا قريبا لقلوبنا ما أذى قلبنا هم ولا غم ولا ضاق لنا صدر،، أءذا كنت حزين رتل قول الله العظيم: “قال إنما أشكوا بثي وحزني إلى الله واعلم من الله مالا تعلمون” والله بمجرد لمسك للمصحف وقراءة هذة الاية اللينه لنسيت همك وحزنك

 

أءذا كنت تشعر بالوحدة إلجأ ورتل وتدبر قول الله الاكبر: “وهو معكم أينما كنتم” وقوله أيضا: “فإنك بأعيننا” أنشعر بشيء غير الطمأنينة ولنا رب في السماء وكتابة بين أيدينا مبلغ ومرشد لنا،، أءنت المرء الذي نفذ صبره من ضيق او هم او فقدان أحبة إلجأ الى قوله جل جلاله: ” ربنا أفرغ علينا صبرا ” فالقرآن هو الدواء الروحاني لكل الارواح وهو الطمأنينة من كل مخاوف الدنيا لو انت المرء الخائف من اي امر دنيوي او اخروي إلجأ ايضا الى قوله تعالى: “وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا”

 

 

فمن جعل القرآن مهجورا لم يكن فرحا او مسرورا، او ذا فهم وحكمة ابدا ولا توفيق ولا نجاة ولا سعادة،، ومن أراد ان يملكهم فعلية بالقرآن فقال كعب الاحبار: “عليكم بالقرآن فإنه فهم العقل، ونور الحكمة، وأحدث الكتب، عهدرا بالرحمة، ولعظيم ما فيه من البركات كانت تلاوته واستماعة من اعظم القربات وكان لأهله اعلى الدرجات واوفى الكرامات” فيا هنيئا ويا هنيئا لمن جعل كتاب الله عز وجل نور صدره وربيع قلبه ورفيق دربه فاللهم اجعلنا من اهل القرآن يا حنان يا منان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى