مقال

الدكروري يكتب عن ولعبد مؤمن خير من مشرك

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن ولعبد مؤمن خير من مشرك

بقلم / محمـــد الدكـــروري

إن بعض الناس للأسف تتعمد تشويه صورة الآخرين دون علم أو تقوى، ويقول الله تعالى في محكم كتابه ” ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم” والنسب الطيب نقصد به أن يكون الخاطب من عائلة تقية، وطيبة المعشر والمعاملة، فذلك أيسر على الفتاة وعلى أهلها، وأيسر بالأطفال الذين سوف يكبرون وسط هذه العائلة، فإذا كانت من نسل ونسب طيب، صلح حال الأولاد، وترعرعوا في جو من الطيب والسكينة، وحسن الأخلاق، أما إذا كانت عائلة الشاب تعرف بالأخلاق السيئة، وسوء التعامل، وكثرة الشرور، وإلحاق الأذى بالآخرين، فرفض الخاطب أولى، والأمر في نهايته عائد إلى تقدير ولي أمر الفتاة، سواء الأب، أو الأخ الأكبر في حال وفاة الأول، وإلى تشاوره مع الفتاة وباقي أفراد العائلة أيضا والاستعفاف عن طلب المال من الناس. 

حيث يكون رجلا قادرا على تأمين قوت يومه وعائلته، ويستعف عن طلب المال من الناس، دام هو قادر على ذلك، وإن الإسلام قد يسّر شروط المال في هذه الناحية، فلم يحدد المال الكثير، أو الثروة الطائلة كشرط للزواج، ويقول بعض الفقهاء أن صاحب الدين دائما يقدم على صاحب المال والرفق بالمرأة فقد يستصعب البعض معرفة هذا الأمر قبل الزواج، إلا أن الأمر قد يكون أسهل من ذلك، فالرجل الذي يُعامل والدته وأخواته وصلة الرحم من النساء برفق، كيف له أن يقسو على زوجته ورفيقة دربه، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم، مخاطبا فاطمة بنت قيس التي تقدم لخطبتها ثلاثة رجال “أما أبو جهم، فلا يضع عصاه عن عاتقه ” رواه مسلم، ومعني الحديث أي أنه يُكثر من ضرب النساء والصحة الجيدة أي سلامة الجسم من أي مرض أو مشكلة صحية مثل العقم، أو الشلل التام. 

أو العجز الحركي نتيجة بتر القدمين مثلا، أو أنه يحمل مرضا ناقلا وخطيرا ونصائح ومعايير لتبيُن صلاح الخاطب السؤال جيدا عن الخاطب، وعمله ومصدر رزقه، وسمعته، وأحوال عائلته كذلك والسماح للمرأة بالنظر إلى المتقدم وأن ينظر هو لها، كما يجوز أن يتحدث بعضهما البعض، بوجود مُحرم شرعي من طرف المرأة، مع عدم شرعية جلوسهما في خلوة، أو تواصلهما دون علم الأهل، أو دون وجود ضرورة شرعية بهذا الخصوص ودعاء الله عز وجل لتوفيق المرأة في خيارها إن كان صائبا، وأن يُنهي حيرتها وشكها، إن خطبها رجل صالح وراودتها الهواجس حول رفضه، أو الصدود عن الارتباط به، فالله ولي التوفيق في كل خير، وهو مانع الشرور عن الذين يتقونه، فيا أيها المسلمون والمسلمات اتقوا الله تبارك وتعالى رب البريات. 

فإنها خير ذخر يدخر في الحياة وبعد الممات، وبها تحصل البركات، وتنال الكرامات، وترفع الدرجات، وتقال العثرات، وتكفر السيئات، فإن شريعة الإسلام شريعة واسعة، وشريعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، من الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، وقد ذكر الله تعالى في القرآن نساء الدنيا، وجعل لهن أحكاما، وذكر ثوابهن في الآخرة كثواب المؤمنين من الرجال، وأما عن المرأة المسلمة ما بين اللباس والتطيب، فإن هناك نوعان من الزينة التي يمكن للمرأة أن تتجمل بها، فالنوع الأول هو الزينة التي يمكن للمرأة أن تضعها وتظهرها أمام غيرها من النساء وأمام محارمها من الرجال، أما النوع الثاني فهي الزينة التي ترتديها عند خروجها من المنزل، وما يظهر أمام الناس من ملابس، مثل العباءة، وذلك لكون الدين الإسلامي دين عفة وحياء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى