خواطر وأشعار

توقفي…………..

جريده الاضواء

توقفي 🤚

بقلم .. هبة الله يوسف محمود سند

كاتبة وفنانة تشكيلية

أوقفي كل شيء أيا كان وليضرب العالم للجحيم 

أوقفي مسؤوليات ، حب ، إهتمام ، وفاء ، خوف .

أوقفي كل مشاعرك المهدورة على من حولك أيًا كانوا. إعتزلي العالم وتفرغي لنفسك ، إنفردي بذاتك، لكي تُعيدي شحن طاقتك المسلوبه من مشاعر مهدوره في محلها أو غير محلها. أعيدي شحنها من جديد ، حتى لا تتحولي إلى نار مشتعله تحرق كل من حولها، عيشي لنفسك بعض الوقت ،وليبقى من يبقى ، ويذهب من يذهب ، ويحزن من يحزن.

لا تهتمي ، لا تلتفتي ،ولا تكترثي، ولا تتأثري.

 من لم يلتفت لكمية الضغوط الملقاه علـى كاهلك كونك أنثى خُلقتِ للراحه لا للشقاء في ظل مجتمع مقلوب ، وعقول غير ناضجه ، ونفوس غير سوية ، وقلوب مريضه، لا تلتفتي لإرضائه ، بالعكس إفتحي أبوابك له علـى مصرعيها و أتركيه أسير لإختياره إما الذهاب بإحترام او البقاء واحتضان ضعفك بإحتواء ، 

اتركيه يختار

دون إجبار 

ودون إلزام ، 

 وعيشي بقدر ما تستحقين الحياة، فقد خُلقتي أنثى لتنعمي وتتمتعي وتُمتعي من حولك . 

ليس لما أجبرتي علـى خوضه وعيشه ، عودي لنفسك لبعض الوقت 

وتذكري جوهرك ، ومكنونك ، وسر وجودك ، تذكري طبيعتك الربانيه ، تذكري هويتك ، ولا تنسي أنكِ تستحقين الأفضل دائمًا من كل شيء ولا تقبلي تحـت أي وضع أقل مما تستحقي ، 

فقد كرمكي الله لحفظ حقوقك بسورة في قرآنه الكريم (سورة النساء) فلا تتقبلي الإهانة من أحدًا من خلقه.

وقد أوصى عليكِ رسولنا الكريم ذو القلب الرحيم حين قال استوصوا بالنساء خيرًا هن المؤنسات الغاليات ، ( رفقًا بالقوارير فهن ضعاف سهل الكسر ) فلما تتقبلي إهانه ممن خالف عهد الله ورسوله ،  

أحسني ظنك بالله أن منه العوض ، 

 وفوضي أمرك اليه فهو لكي خير المعين والسند . 

و أرحلي من اي مكان لا يعطيكي قدرك ، وإن كان قلبك يعتصر ألمًا ولا تلتفتي للخلف ، حينها فقط سيعوضك الله بأفضل مما تستحقي ، فقط أحسني الظن بالله ولا تخافي فالقادم أفضل بإذن الله . 

هہمہسہآتہ حہآئرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى