مقال

الدكروري يكتب عن القدرة على إدارة الخلافات

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن القدرة على إدارة الخلافات

بقلم / محمـــد الدكـــروري

ينبعي علي الزوج إن كان يواجه يوما وظيفيا سيئا فمن الأفضل أن يخفف من توتره قبل العودة إلى المنزل، لأن الزوجة بدورها وبانشغالاتها تكون قد مرت بيوم عصيب أيضا، وتحتاج إلى أن يكون زوجها هادئا عند عودته إلى المنزل والقدرة على إدارة الخلافات وحلها وتعتبر الخلافات جزء طبيعي في حياة الزوجين، وعلى الزوج أن يكون قادرا على إدارة هذا الخلاف وعدم تركه يتجه إلى منحيات تهدد العلاقة الزوجية، ومن ثم العمل على حل المشكلة بأقل قدر ممكن من الخسائر، بأن يجلس وزوجته ويتحدثان حول المشكلة ويحاولان إيجاد حل يرضيهما كليهما، كما أن الزوج المثالي يحاول قدر المستطاع المحافظة على هدوئه، وتقليل التوتر في المواقف الصعبة، وأما عن التحريم المؤقت، فإنه يمنع من التزوج بالمرأة، ما دامت على حالة خاصة. فإن تغيرت تلك الحال زال التحريم، وصارت حلالا، ومن المحرّم على المسلم حرمة مؤقتة هو الجمع بين الأختين، لقوله تعالى ” وأن تجمعوا بين الأختين إلا ما قد سلف” بالإضافة إلى أن الجمع بينهما يولد الشقاق بين الأقارب، ويعكر صفو الأخوة والمودة، ويمزق ما بين الأرحام من صلات، وكذلك أيضا الجمع بين المرأة وعمتها، وبين المرأة وخالتها، لما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ” لا يُجمع بين المرأة وعمّتها، ولا بين المرأة وخالتها” وقد قال النووي “هذا دليل لمذهب العلماء كافة، أنه يحرم الجمع بين المرأة وعمّتها، وبينها وبين خالتها، سواء كانت عمّة وخالة حقيقية وهي أخت الأب، وأخت الأم أو مجازية، وهي أخت أبي الأب، وأبي الجد، وإن علا، أو أخت أم الأم وأم الجدة، من جهتي الأم والأب. 

وإن علت فكلهن بإجماع العلماء يحرم الجمع بينهما” وكذلك زوجة الغير، وذلك رعاية لحق الزوج، لقوله تعالى ” والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم” أي وحُرمت عليكم المحصنات من النساء، وهن ذوات الأزواج، وكذلك من المحرمات هي مُعتدة الغير، وهي التي مات عنها زوجها، أو طلقها طلاقا بائنا، ولا تزال في عدتها، فهذه تحرُم خطبتها إلا أن تكون تلميحا فقط، وإنما حُرّم التصريح بخطبتها، مراعاة لحزنها وإحدادها ومواساة لشعور أهل الميت في الحالة الأولى، ولأن حق الزوج لا يزال متعلقا بها في الثانية، أما إذا كانت في عدة طلاق رجعي فلا يحل لأحد التصريح أو التلميح بخطبتها، لأنها لا تزال في ملك زوجها وعصمته، فقال تعالى فى كتابه العزيز. ” ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء أو أكننتم فى أنفسكم علم الله أنكم ستذكرونهن ولكن لا تواعدوهن سرا إلا أن تقولوا قولا معروفا ولا تعزموا عقدة النكاح حتي يبلغ الكتاب أجله” وعن سليمان بن يسار أن طليحة الأسدية كانت تحت رشيد الثقفي، فطلقها، فنكحت في عدتها، فضربها عمر بن الخطاب وضرب زوجها بالمخفقة ضربات، وفرّق بينهما، ثم قال عمر “أيما امرأة نكحت في عدتها، فإن كان زوجها الذي تزوجها لم يدخل بها فُرّق بينهما، ثم اعتدت بقية عدتها من زوجها الأول، ثم كان الآخر خاطبا من الخُطاب، وإن كان قد دخل بها، فُرّق بينهما، ثم اعتدت بقية عدتها من الأول، ثمّ اعتدت من الآخر، ثم لا يجتمعان أبدا” وقال مالك وسعيد بن المسيب، ولها مهرها بما استحل من فرجها. فيجب أن تكون الزوجة ذات دين وخلق لقوله تعالى كما جاء في سورة الحجرات ” إن أكرمكم عند الله أتقاكم” وقوله تعالي قي سورة النور ” وأنكحوا الأيامي منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم” وقوله تعالي في سورة النساء ” فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله” وقوله تعالى في سورة النور ” والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات” ولما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من الأحاديث، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “تنكح المرأة لأربع لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى