مقال

وتكلمنا أيديهم وتشهد ارجلهم

جريدة الاضواء

“وتكلمنا أيديهم وتشهد ارجلهم”
بقلم / هاجر الرفاعي
إن الانسان في الدينا يسعى بأعضائة وجسدة كليا إما بفعل الطاعات او فعل المعاصي ولا يعلم انهم سيشهدون علية أمام ربه عندما يكن كالأخرس والقعيد فيجب ان لا نخطو اي خطوة للمعاصي ونحن نعلم انها ارجلنا وجميع أعضائنا ستكون شاهد عيان علينا امان المولى سبحانه وتعالى فيجب ان نجعلها شاهد عيان لنا لا علينا فكيف نجعلها شاهدة لنا؟؟؟ بأن تكون خطانا لفعل الطاعات اكثر من فعل المعاصي بأن تكون خطانا للمساجد اكثر من السينما او الى المقاهي او الملهيات عن ذكر الله وأن تنطق ألسنتنا بالقول المحمود غير الرذيل وان تشهد بالحق لا الزور وان نكون ممن يتضرعون الى الله خفية

وعلانيه بأن يهديهم ويظلهم تحت ظل عرشة فقال الله تعالى مبينا ان اعضائنا ستكون شاهدة علينا يوم الوقوف امامه فقال الله تعالى في سورة يس : “الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُم بِما كانوا يكسبون **وَلَوْ نَشَاءُ لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ فَأَنَّى يُبْصِرُونَ* *قال تعالى: “وَلَوْ نَشَاءُ لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِيًّا وَلَا يَرْجِعُون* *وَمَن نُّعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلَا يَعْقِلُونَ*” فكل التفسيرات جائت لتؤكد قول الله وان قول الله هذا تحذيرا لمن يفعلون المعاصي وان الله سبحانه وتعالى قادر على كل شيء وان كونهم اقوياء لو شاء الله لجعلهم اضعف خلقة أفلا يعقلون ويتفهمون هذا بل انهم سلكوا واتبعوا طريق الضلال فأضلهم عن السبيل وهذا مما ذكره

القرطبي في تفسيره لهذة الايات : “قوله تعالى : اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون في صحيح مسلم عن أنس بن مالك قال : كنا عند رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فضحك فقال : هل تدرون مم أضحك ؟ قلنا : الله ورسوله أعلم ، قال : من مخاطبة العبد ربه ، يقول : يا رب ألم تجرني من الظلم ؟ قال : يقول : بلى ، فيقول : فإني لا أجيز على نفسي إلا شاهدا مني ، قال : فيقول : كفى بنفسك اليوم عليك شهيدا ، وبالكرام الكاتبين شهودا ، قال : فيختم على فيه فيقال لأركانه : انطقي ، قال : فتنطق بأعماله . قال : ثم يخلى بينه وبين الكلام فيقول : بعدا لكن وسحقا ، فعنكن كنت أناضل خرجه أيضا من حديث أبي هريرة . وفيه : ثم يقال له : الآن نبعث شاهدنا عليك ، ويتفكر في نفسه من ذا الذي يشهد علي ، فيختم على فيه ، ويقال لفخذه ولحمه وعظامه : انطقي ، فتنطق فخذه ولحمه وعظامه بعمله ، وذلك ليعذر من نفسه ، وذلك المنافق ، وذلك الذي يسخط الله عليه . وخرج الترمذي عن معاوية بن حيدة عن النبي – صلى الله عليه وسلم – في حديث ذكره قال : وأشار بيده إلى الشام فقال : من هاهنا إلى هاهنا تحشرون ركبانا ومشاة ، وتجرون على وجوهكم

يوم القيامة ، على أفواهكم الفدام ، توفون سبعين أمة أنتم خيرهم وأكرمهم على الله ، وإن أول ما يعرب عن أحدكم فخذه في رواية أخرى : فخذه وكفه . الفدام مصفاة الكوز والإبريق ، قاله الليث . قال أبو عبيد : يعني أنهم منعوا الكلام حتى تكلم أفخاذهم ، فشبه ذلك بالفدام الذي يجعل على الإبريق . ثم قيل في سبب الختم أربعة أوجه :أحدها : لأنهم قالوا والله ربنا ما كنا مشركين فختم الله على أفواههم حتى نطقت جوارحهم ، قاله أبو موسى الأشعري .الثاني : ليعرفهم أهل الموقف فيتميزون منهم ، قاله ابن زياد .الثالث : لأن إقرار غير الناطق أبلغ في الحجة من إقرار الناطق لخروجه مخرج الإعجاز ، إن كان يوما لا يحتاج إلى إعجاز .الرابع : ليعلم أن أعضاءه التي كانت أعوانا في حق نفسه صارت عليه شهودا في حق ربه . فإن قيل : لم قال : ” وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم ” فجعل ما كان من اليد كلاما ، وما كان من الرجل شهادة ؟ قيل : إن اليد مباشرة لعمله والرجل حاضرة ، وقول الحاضر على غيره شهادة ، وقول الفاعل على نفسه إقرار بما قال أو فعل ، فلذلك عبر عما صدر من الأيدي بالقول ، وعما صدر من الأرجل بالشهادة . وقد روي عن عقبة بن عامر قال : سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول : أول عظم من الإنسان يتكلم يوم يختم على الأفواه فخذه من الرجل اليسرى ذكره الماوردي والمهدوي . وقال أبو موسى الأشعري : إنى لأحسب أن أول ما ينطق منه فخذه اليمنى ، ذكره المهدوي أ

يضا . قال الماوردي : فاحتمل أن يكون تقدم الفخذ بالكلام على سائر الأعضاء ، لأن لذة معاصيه يدركها بحواسه التي هي في الشطر الأسفل منها الفخذ ، فجاز لقربه منها أن يتقدم في الشهادة عليها . قال : وتقدمت اليسرى ، لأن الشهوة في ميامن الأعضاء أقوى منها في مياسرها ، فلذلك تقدمت اليسرى على اليمنى لقلة شهوتها .قلت : أو بالعكس لغلبة الشهوة ، أو كلاهما معا والكف ، فإن بمجموع ذلك يكون تمام الشهوة واللذة . فعلينا ان نجعل خطانا شاهدة لنا لا علينا والله الموفق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى