مقال

ونعلم ما تُوسوس به نفسة

جريدة الاضواء

ونعلم ما تُوسوس به نفسة
بقلم / هاجر الرفاعي
ان الحمدلله نحمدة سبحانة وتعالى ونستهدية ونستغفرة ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات أعمالنا إنة من يهدية الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا ونشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله يحيى ويميت وهو على كل شيء قدير بيدة الخير والية المصير ونشهد ان سيدنا ونبينا وحبيبنا ومعلمنا ومرشدنا ومصطفانا وهادينا ومخرجنا من الظلمات الى النور محمدا،، نعم إننا في هذه الدنيا تركنا المصطفي وبين أيدينا القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة اللذان

يوضحان لنا أهمية التأدب مع الله سبحانه وتعالى وان الله عليم بما في الصدور وما تبدون وما تعلنون وعندة مفاتح الغيب فكونوا لله قانتين واعتصموا بحبلة واجتنبوا وابتعدوا عما يغضبة فالله سبحانه وتعالى يُسر اذا رأى عبده على طاعة أمره بها،، ويسعد إذا راى عبدة كاد أن يقع في المعصية ثم تذكر أن الله يراه فغادر ولم يفعلها هكذا ما تبينه لنا الآيات الكريمات في سورة “ق” فقال الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم: “ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب الية من حبل

الوريد**إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد**ما يلفظ من قول إلا لدية رقيب عتيد” اي : “يخبر تعالى، أنه المتفرد بخلق جنس الإنسان، ذكورهم وإناثهم، وأنه يعلم أحواله، وما يسره، ويوسوس في صدره وأنه أقرب إليه من حبل الوريد، الذي هو أقرب شيء إلى الإنسان، وهوالعرق المكتنف لثغرة النحر، وهذا مما يدعو الإنسان إلى مراقبة خالقه، المطلع على ضميره وباطنه، القريب منه في جميع أحواله، فيستحي منه أن يراه، حيث نهاه، أو يفقده، حيث أمره، وكذلك ينبغي له أن يجعل الملائكة الكرام الكاتبين منه على بال، فيجلهم ويوقرهم، ويحذر أن يفعل أو يقول ما يكتب عنه، مما لا يرضي رب العالمين.”

وايضا حين يكتب المَلَكان المترصدان عن يمينه وعن شماله أعماله. فالذي عن اليمين يكتب الحسنات، والذي عن الشمال يكتب السيئات.”كما قال الله تعالى ايضا وإنا عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون “اراد الله ان يوضح لهم ليس الأمر كما تقولون من أنكم في عبادتكم غير الله مُحِقون، بل تكذِّبون بيوم الحساب والجزاء. وإن عليكم لملائكة رقباء كراما على الله كاتبين لما وُكِّلوا بإحصائه، لا يفوتهم من أعمالكم وأسراركم شيء، يعلمون ما تفعلون من خير أو شر.” –

“ما يلفظ من قول فيتكلم به إلا لديه مَلَك يرقب قوله، ويكتبه، وهو مَلَك حاضر مُعَدٌّ لذلك ولكن الله يغفر لمن يشاء من عباده حيث قال سبحانه وتعالى في سورة الرعد :” يمحو الله ما يشاء ويثيب وعنده أم الكتاب ” فالله يغفر لمن يشاء ويثيب ويثبت الذنب على من يشاء فاعمل في دنياك بما تحب ان تُجازى علية من الله فكما تدين تدان وبالكيل الذي تكيل به تُكال فاستقيموا يرحمكم الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى