مقال

علم السياسة يتطلب دراسة الرأى والرأى الآخر وإن

جريدة الاضواء

علم السياسة يتطلب دراسة الرأى والرأى الآخر وإن

كتب /أيمن بحر 

اللواءعلم السياسة يتطلب دراسة الرأى والرأى الآخر وإن رضا يعقوب من خلال نظرته لمتقلبات العالم والنظريات المختلفة يلقى الضوء بحذر على الجانب الآخر وينظر الى الدين على أساس روحانى وعقائدى مطلوب للإرتقاء بالبشر إن علم السياسة يتطلب دراسة الرأى والرأى الآخر وإن كنت تختلف معه حتى يتبين لك الحق، وأن الحياة روحانية وعقائد ومادية، ولا تختزل جانب بمفرده. وعلينا أننمسك بقيمنا الدينية.

كارل ماركس يثير الجدل بين مؤيد ومعارض، الإنسان مهما كان ذكياً يستلهم أفكاره من الآخرين، ولد كارل ماركس لعائلة يهودية عام 1818 بمدينة فرنسيه إسمها ترير المحازية لفرنسا، والده كان محامياً إعتنق البروتستانتية حيث إقتصرت المحاماه طبقاً للقانون للمسيحيين فقط كانت علاقة كارل ماركس بوالده مضطربه، حيث إنه مولع بالفلسفة ووالدة يضغط عليه لممارسة دراسة المحاماه، عام 1838 توجه لفرنسا لدراسة القانون، لكنه لم يجد بالقانون ضالته التى يرضيها لذلك غير منهجه للفلسفة حيث يدرس الأفكار الجدلية ووجد عشقه فى هيغيل الذى توفى قبل وصوله فرنسا وتعرف من خلال هيغيل على أساتذة الجدليه، وسد الثغرة بين النظرية والواقع، والجدلية أن تأتى بفكرة ثم تأتى فكرة مضادة تصرعها، ثم يبدأ بأخرى ولا ينتهى الصراع ثم تأتى بفكرة تصالح بينهما وتتكرر هذه العملية من جدديد.

سئل أحد قادة الصين عن اليهود فقال لم ينجوا سوى عبقريين أنشتين وكارل ماركس، ومن الغريب لم يذكر موسى وهارون عليهما السلام إنهم يجحدون الروحانية ويكتفون بالمادية فقط

وقال كارل ماركس عن اليهود المال هو اله اليهود المتحمس، الذى لا يجود اله غيره. المال يلغى كل آله الإنسان ويحولهم ال سلع. كارل ماركس حول المسأله اليهودية 1843

وإفتخر ماركس بأنه قلب نظرية هيغيل على رأسها، حيث قرر أن العقل هو محرر التاريخ وأن أحداث التاريخ تسير من خلال صراعات الطبقات، السيد والعبد، الإقطاعى والفلاح البرجوازى وعامل المصنع، دائماً الصراع بين الغنى والفقير، والحقيقة فى التغير المستمر للناريخ ويحصل عن طريق الجدلية كل ذلك للوصول للهدف المجتمع الحر.

للوصول للهدف المجتمع يمر بعدة مراحل من التغيير، حيث أن الثورة على البرجوازية لم تكن حاسمة، وإعتبر أن هذه الثورة طريحة، حيث توصل طبقة حاكمة جديدة تستغل الظروف وتبحث عن مصالحها وتنحرف عن مباادئ الثورة هذه هى النقيضة، ويؤدى للإنقلاب على الفاسدين، وقد تتكرر عدة مرات، وماركس يرى أن هناك نهاية للجدلية بعكس هيغيل، وأن نهاية ماركس المدينة الفاضلة للمجتمع الشيوعى الحر، يتساوى به جميع الأفراد.

هيغيل ركز على الجانب الروحى، أما ماركس شدد على حانب الحرية ولا يعترف بالجانب الروحى لهيغيل، وأن مصدر الصراع هو الإنتاج، وأن الصراع شاسع خلال الثورة الصناعية, إن الإلغاء أو الإرتداد وبقاء أثر العاادات والتقاليد مترسخة بالأجيال الجديدة، وضرب مثلاً بذلك قبيلة عملت بالصيد عندما تنتقل للزراعة لاتنسى طباعها بالصيد.

برونو باور 1882- 1809 -من الذين تأثر بهم ماركس، خاصة فى طريقة الهجوم على الدين، الذى إستنتج أن الكتاب المقدس ليس ديانة إبراهيمية، وحاول إثبات حطأ الكنيسة وأن مهجرات ” المسيح عليه السلام” من نسج الخيال، وأن سينيكا الفيلسوف الرومانى نسخة من المسيح ” عليه السلام” قتل الجانب الروحى وتدخل السماء لإنقاذ البشر. 

لوفيك فوير باخ 1872- 1804 تأثر بهم ماركس، وكتابة جوهر المسيحية 1841وأن اللآهوت هو أنثرو بولوجيا، بمعنى أن كل ما نعرفه عن الله هى القيم التى نعرفها عن أنفسنا، وأن مذاهب مختلفة فى نفس الدين، وكل إناس يخلقون الأههم وسماها التسليط، بمعتى تسليط الأفكار لله، إننا نعبد أفضل ما فينا دون أن ندرى، المفروض أن الحقيقة ثابته وكونية مثل الإله والأخلاق لكن الشعوب لا تقبلها، وقال ” الدين هو أقدم أشكال معرفة الإنسان بنفسه، الدين هو حلم العقل البشرى”

الماركسية يقصد بها الجدلية المادية، منهاج علمى يعنى بترجمة الثورة العلمية والفلسفية والسياسية الى واقع عملى متمثلاً بصراع الطبقات ونصرة البلرولتارية” لذلك وجد هجوم صارخ لمهاجمته للدين، قوله ” الفلسفة ستصرخ فى وجه أعدائها، مثلما كان ينادى أبيقور- عدم التقوى لا يعنى تدمير إله الجموع، بل تنسيب أفكار الجموع للإله” 

إعتبر ماركس أن بداية أى تعيير بمسائلة الدين، إن إنتقاد الدين أساس كل الإنتقادات، إته غيب، وتشبث الإنسان به، ويريد من أتباعه النفكير المادى، إن كان عليك أن تنتقد الأرض فعليك أن تنتقد السماء، صاغ الواقع بالمادية فقط وقال ” إن التعاسة الدينية تعبير عن التعاسة الواقعية، لكنها من جهة أخرى تعبير عن التعاسة الواقعية، الدين هو تنهد المظلومين، إنه روح التعاسة الواقعية، إنه روح لعالم بلا روح، قلب لعالم بلا قلب، الدين أفيون الشعوب وصفه للدين أفيون الشعوب إنه المخدر، إنه الإدمان، لاعلاج بالإدمان الا بالإنسحاب التدريجى، الأنظمة الشيوعية الغت الدين جملة وتفصيلاً، لذلك إنهارت، لا يمكن غض البصر عن الدين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى