مقال

مستشفى 57.. علينا التمسك بها حتى لا تضيع من أيدينا

جريدة الاضواء

مستشفى 57.. علينا التمسك بها حتى لا تضيع من أيدينا

كتب: حمادة غالي
تداول عدد من النشطاء السياسيين، وعدد من القراء والكتاب خلال الأيام القليلة الماضية موضوع مستشفى علاج سرطان الاطفال 57357

حيت أطلقت السيدة سهير قنصوة صرخة لإنقاذ المستشفى من الإغلاق، صرخة تستحق أن توضع أمام أعين كل مسؤول فى هذا البلد؛ حتى تلقى من العناية والاهتمام ما ينبغى أن تلقاه هذه الصرخة من الاهتمام اللازم..

فيم أطلق الدكتور صلاح الغزالى حرب صرخة أخرى سابقة لنفس القضية، وحذر من غلق المستشفى أمام الأطفال المرضى بالسرطان

وقد ناشدت السيدة سهير، قلب رئيس الوزراء، ووزراء الصحة والمالية والكهرباء، وكل من له يد، وكل من يمكن أن يساعد لإنقاذ هذا المستشفى من الإغلاق فى وجوه الأطفال، وناشدتهم باسم أمينة حفيدتها، التى عولجت بالمستشفى ذات يوم، فلما تعافت صنعت الحلوى وباعتها لكل أصدقائها وأفراد أسرتها وأودعت حصيلتها فى صندوق المستشفى، حتى لا يصل أبداً إلى هذه اللحظة التى يصرخ فيها الجميع لإنقاذ المستشفى!.

وهناك أيضاً أصوات أخرى كثيرة طالبت بإنقاذ المستشفى، واتفق الجميع على سرعة التحرك قبل تصفية المستشفى،

وتم عمل لجنة لدعم المستشفى برعاية حكومية، ويبدو أنها لم تكمل مسيرة الدعم وتوقفت عن هذا الدور!.

فماذا ننتظر؟..
هل ننتظر حتى يتم غلق المستشفى كما تم غلق مستشفى طنطا للسرطان للعجز عن تشغيله والوفاء باحتياجاته؟..
لماذا لا تسدد الدولة فواتير الكهرباء والغاز والمياه نيابة عنه، مثل مستشفيات الحكومة؟..
هل هذا بكثير على مرضى السرطان؟..
هل نتركه يغلق أبوابه ونحن نتفرج عليه؟!

علماً بأن هذه المستشفى تعالج أكثر من 16 ألف حالة سنوياً، يترددون عليها، فضلًا عن حالات طوارئ بلغت أعدادها أكثر من 22 ألف حالة!.

كما أن تكلفة علاج كل طفل تتراوح بين 600 و700 ألف جنيه، لانه يعالج باستخدام أحدث تقنيات العلاج الإشعاعى.. وهناك أرقام أخرى كثيرة لا ينكرها أحد.. ولكن المستشفى الآن تواجه خطر التوقف عن تقديم الخدمات التى تقدمها؛ لمرورها بضائقة مالية، قد تؤدى إلى تخفيض الأعداد التى تستقبلها، بعد تراجع عملية التبرعات للمستشفى!.

ومما ساعد على وصول الحال إلى ما هو عليه الآن، الدور الإعلامى الغير منصف، الذي وجه اتهامات باطلة للمستشفى، فضلًا عن الظروف العالمية وظروف كورونا وتراجع التبرعات التى كانت المستشفى تتلقاها لنجدة الأطفال!.

لقد أحدث إغلاق مستشفى 57 فى طنطا صدمة مروعة فى أوساط الرأى العام الطبى، فهل تنتظرون حتى يغلق المستشفى الرئيسى أبوابه؟..

أعتقد أن القصة تحتاج إلى ملاليم للمحافظة على استثمار طبى ضخم لا يتكرر، فكيف نتركه للخراب ثم نعيد بناء المستشفيات بالمليارات من جديد؟!.

وأخيرًا، ليس كثيرًا على مستشفى 57 أن نعامله معاملة مستشفيات الحكومة فى فواتير الكهرباء والغاز والمياه، لأنه يعالج الأطفال بالمجان وليس مستشفى استثماري.. حرام تخريب المشروعات بهذا الشكل، وحرام أن تتحول نقاط النور فى حياتنا إلى ظلام!.
علينا التمسك بها واستثمارها واستغلالها أحسن استغلال..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى