خواطر وأشعار

ثم أمك……….

جريدة الاضواء

ثم أمك

مقال يكتبه 

محمد شبكة

مكتب الشرقية

ستظل أمك هى بابك المفتوح إلى الجنة مادمت تحسن عشرتها ، بارا بها مقرا بما قدمته لك فى صغرك وما ترجوه لك فى كبرك ، وبر الأم له صور متعددة منها .

١- بر الام في حياتها .

أن تبدى لها كل الاحترام ، أثناء حوارك معها ، وأن تقبل عليها بوجه طلق ، يشعرها بدفئ اللقاء ، وأن تحمل لها ما يسر قلبها كلما أمكن ، ولو بأبسط الهدايا ، فيكفيها رؤيتك ، أن تشعرها بأهمية وجودها في حياتك ، فقد أوصانا المولى تبارك وتعالى فى سورة لقمان فى الآية ( ١٤ )بقوله ( وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ) .

ودور الأم لم يقتصر على الحمل والولاده ، فهى تراقب تصرفات الأولاد ، تقر ما هو صحيح ، وتصحح ما هو خاطئ .

٢- حتمية طاعة الأم ما لم تأمر بمعصية .

علينا النزول على رغبة الأم ، ولا نتمسك برغباتنا مادامت رغبتها مشروعة .

٣- النفقة عليها وتوفير ما تحتاجه .

فنفقة الأم واجبة وإعالتها في كل صور إحتياجها من مأكل ومشرب وعلاج .

٤- أثر بر الام .

 أول ما نحتاج إليه هو رضا الله تبارك وتعالى ، فأفضل ما يتقرب به العبد إلى ربه هو بر الام ، فمن أراد أن يبارك الله له في رزقه ويطيل في عمره فليصل رحمه .

٥- بر الام القاسية .

قسوة الأم قد تكون فطرية مكتسبة من سبل تربية خاطئة ، ظنا منها أن هذه المعاملة هى الأصلح والأصح في التربية ، تظهر في أسلوب تعاملها بالغلظة ، وهى تظن أن هذا هو ما ينفع فى تربية الأبناء تربية صحيحة ، فعلينا أن نصبر عليها ، ونقدم لها النصح بأن هذا السلوك يفتت علاقتنا الأسرية ، وأنه يجعلنا نتباغض .

خاتمة : 

يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم ( من صنع لكم معروفاً فكافؤه ) فعلينا أن نتعامل مع الأم بالكلام الطيب ، حتى وإن اخطأت ، فإن حق الوالدين عظيم ، وحق الأم أعظم ، فعليك أن تحسن معاملتها وإن أساءت إليك ، فعليك أن تعفو ، وأن تطلب رضاها .جعلنى الله وإياكم ممن يدخلون الجنه برضا الأم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى