مقال

كما تدين تدان

جريدة الاضواء

كما تدين تدان

بقلم/السيد شحاتة

كل إنسان منا رهين بما إكتسب ولايحمل أحدا وزر أحد فسوف يجد كل واحد أثر ما كان يفعله في دنياة إن كان خيرا أو شرا

فكما تدين تدان فالجزاء من جنس العمل فإعمل ما شئت أيها الإنسان فإن الآفة فيك والبلية منك

تظل تشكي وتشتكي وتلقي اللوم علي الآخرون لماذا أنا دون خلق الله محملا بالهموم والأحزان ؟لماذا أنا دوما في مصائب وأبتلي بالمرض والغضب ؟

ولكن لماذا أنت أيها الإنسان تنسي قول ربنا تبارك وتعالى (ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك )

فهكذا أنت أيها الغافل جاهل كفور تشتكي وانت موضع سبب شكواك فإذا نزل بك بلاء فبجهلك وظلمك وإذا أحسست بالكرب والخوف فمنك بسبب بعدك عن ربك

فإذا كنت تظن أيها الغافل بأن اعمالك السيئة سوف ينساها الناس وتدور مع الأيام حتي تفتكرها أنها كأن لم تكن فأنت واهم لامحالة

سوف تذوق من نفس الكأس الذي أذقت به غيرك ولابد من أن تصفعك الأيام لتستشعر مرارة من أسأت إليهم وظلمتهم

فهكذا تتعاقب الأدوار ولا تظن لحظة بأن الله ينسي حاشا لله فالحياة لاتدوم والعمر مهما طال فهو قصير

فالجزاء من جنس العمل وهي سنة ربانية يجب علي كل منا أن يضع تلك العبارة نصب أعينه فلو علم الظالم معناها لكف عن ظلمة ولو فهم المفسدون والمخربون فحواها لعشنا في سلام ووئام وهكذا فإبذل الخير تجدة واعفوا عن الناس حتي يتم العفو عنك

فهل نسارع جميعا للخير قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من آتي الله بقلب سليم ويوم لاينفع نفس آمنت لم تكن آمنت من قبل

فماذا تنتظر انت ونحن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى