مقال
أخر الأخبار

الفقراء في المفرمة

.
كتب :اشرف محمد جمعه
عاشت مصر في تاريخها القديم والحديث مراحل مختلفة كثيرا ما بين التحسن والتردي، وبالطبع مرت بالكثير من التجارب وما اقصده هنا الشعب الذي تأرجحت حياة اجياله من ايام صعبه لأيام اكثر صعوبة.

كل هذا لا يختلف عليه عاقلان الا ان ما نعيشه الان على هذه البقعة من الارض يعني شيئا واحدا اننا نعيش مرحله غريبه في ظل اقتصاد تدهور ومترهل.

الاقتصاد هنا يعني بالنسبة لي الزراعة والصناعة والتجارة، بالنسبة للزراعة نستورد حاليا تقريبا معظم احتياجاتنا ، اما بالنسبة للصناعة فاننا لا نهتم بمشاكل المصانع الصغيرة والورش والتي هي اساس نهضه الدول الصناعية الكبرى.

ولا نهتم بإيجاد حلول للمصانع المغلقة منذ سنوات، وبالتالي لا نستطيع المتواجد منها توفير احتياجات المواطن اليومية، اما بالنسبة للتجارة والتي هي على محورين اساسيين هي تجاره خارجيه، وتلك التي تقوم على الاستيراد والتصدير وحتى ينجح الاقتصاد ويقف على قدمين ثابتين لابد من الدفع بقوه لزياده معدل التصدير وتقليل الاستيراد قدر الامكان.

اما لمحور الآخر في التجارة الداخلية، وهي البيع والشراء محليا للمواطن في الأسواق وتوفير السلع الرئيسية والضرورية مع ضبط الاسعار، وهنا لنا وقفه حيث ان هذا دور وزاره التموين والتي لا تسمع ولا ترى وتركت المواطن فريسه النجار الجشع دون ادنى رعاية .

كذلك المعالجة الخاطئة لمشاكل المخابز، حيث انه عند وجود مخالفه في مخبزما تقوم الوزارة بغلق المخبز ، والمعاناة هنا يعيشها المواطن حيث يتسبب هذا في ازدحام الافران المجاورة.

اضافه الى ازدياد الأسعار بطريقه مجنونه ، وكان الوزارة تعمل على تنظيم المخطط المتداول بين الناس وهو ان الحكومة تريد القضاء على الفقر، فستقوم بالقضاء على الفقراء .

اما الحال بالنسبة للموظفين والمدرسين فحدث ولا حرج، الأساسي متوقف منذ عام 2014 ، والمرتب لا يزيد جنيه واحد طوال هذه المدة، والاسعار تزداد بشكل سريع وفي اوقات متقاربة.

فماذا يفعل المواطن المقهور والذي يحيط به لهيب الأسعار وضروريات الحياه من طعام وعلاج وملبس ومسكن وخلافه، وللأسف .

الحكومة ودن من طين وودن من عجين، اذا عمل في ما يخالف القانون يتم القبض عليه ويدخل السجن وتدمر الأسرة، واذا بقي كما هو يموت كمدا وقهرا وهو يرى الحرمان والاحتياج في عيون اولاده وهو مكتوف الايدي .

لا شك ان النتيجة الطبيعية هي الأمراض التي تحيط به، في هذه الحالة ثم النهاية الطبيعية الموت، ماذا تقدم الحكومة للشعب ان خدمات صفر، توفير عمل صفر، دخل اقتصادي يكفل للمواطن حياة آدمية .

ورؤيه مستقبليه حقيقيه صفر، لماذا لا تساعدنا الحكومة على الرحيل الى بلاد الله، وتسهيل خروجنا من مصر على الاقل سنعمل على تقليل الضغوط عليها ، ان كانت تشعر بنا.

الانتماء يا ساده ليس بالخطب الرنانة والاناشيد الوطنية أو قطعه من القماش الملونه والوقوف أمامها بثبات ودون أي حركه ، الانتماء شعور بالأمان وتخطيط الانسان لنفسه ولمستقبله بالشكل الذي يروق له وبصورة افضل له ولمن يعول فهل ستساعدوننا للخروج والفائدة هنا للمواطن والحكومة؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى