مقال

صيام الأيام البيض

جريدة الاضواء

صيام الأيام البيض

بقلم : أشرف عمر

قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ:

*{ صِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ صِيَامُ الدَّهْرِ ، وَأَيَّامُ الْبِيضِ صَبِيحَةَ ثَلاثَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ وَخَمْسَ عَشْرَةَ }.*

حديث حسن رواه النسائى.

✏ ملحوظة : تبدأ بإذن الله من الغد ( السبت ).

*شرح الحديث:*
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم حَريصًا على إرشادِ أُمَّتِه لأبوابِ الخيرِ والفضلِ، وفَضائلِ الأعمالِ، ومِن هذا: أنَّه أوْصَى بصِيامِ بعضِ الأيَّامِ كلَّ شهرٍ، ورغَّب في ذلك وبَيَّن ثوابَه؛ ترغيبًا وتعليمًا لأمَّتِه.

وفي هذا الحديثِ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: “كان يَأمُرُ بصيامِ البِيضِ”، أي: بصِيامِ أيَّامِ اللَّيالي البِيضِ الَّتي يَكونُ القمَرُ فيها مُنيرًا ومُكتمِلًا مِن المغرِبِ إلى الصُّبحِ، “ثلاثَ عَشْرةَ، وأربعَ عشْرةَ، وخمْسَ عشرةَ”، ويقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: “هو كصَومِ الدَّهرِ، أو كهَيئةِ صومِ الدَّهرِ”، أي: مِثلُ صِيامِ السَّنةِ كلِّها، وتَصديقُ ذلك في كتابِه: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} [الأنعام: 160]؛ فاليومُ بعشَرةِ أيَّامٍ، فمَن صامَ ثلاثةَ أيَّامٍ فكأنَّه صامَ الشَّهرَ كلَّه، ومَن داوَمَ عليها في كلِّ شهرٍ فكأنَّه صامَ السَّنَةَ كلَّها، ومَن داوَم عليها سِنِي عُمرِه، فكأنَّه صامَ دهرَه وعُمرَه كلَّه.

صبحكم الله بكل خير وصحة وسعادة وبركة في العمر والرزق وطاعة وحسن عبادة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى