مقال

الدكروري يكتب عن أبو أمامة الأنصاري

الدكروري يكتب عن أبو أمامة الأنصاري
بقلم / محمـــد الدكـــروري

لقد ذكرت المصادر التاريخية الإسلامية عن أبي أمامه بأنه هو أبو أمامة بن سهل بن حنيف بن وهب الأنصاري، وهو من بني عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس، واسمه أسعد، وقد وُلد قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، بعامين، وأتي به النبي صلى الله عليه وسلم، فحنكه وسماه باسم جده لأمه أبي أمامة أسعد بن زرارة، فكان من علية الأنصار وعلمائهم، ومن أبناء البدريين، وصلي بالناس إماما عندما حوصر عثمان بن عفان، وقيل أنه كانت هناك بقباء امرأة لا زوج لها مسلمة فيقول علي رضي الله عنه، فرأيت إنسانا يأتيها من جوف الليل فيضرب عليها بابها فتخرج إليه فيعطيها شيئا معه فتأخذه، قال فاستربت بشأنه فقلت لها، يا أمة الله من هذا الرجل الذي يضرب عليك بابك كل ليلة.

فتخرجين إليه فيعطيك شيئا لا أدري ما هو وأنت امرأة مسلمة لا زوج لك؟ قالت، هذا سهل بن حنيف بن واهب قد عرف أني امرأة لا أحد لي فإذا أمسى عدا على أوثان قومه فكسرها ثم جاءني بها فقال احتطبي بهذا فكان علي رضي الله عنه يأثر ذلك من أمر سهل بن حنيف حتى مات عنده بالعراق، فهكذا كان دأب صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم، وهو كفالة الفقير وتقديم يد العون له، فيكون المجتمع الإسلامي كالجسد الواحد يشد بعضه بعض، وعن يسير بن عمرو قال قلت لسهل بن حنيف، هل سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في الخوارج شيء؟ قال سمعته يقول وأهوى بيده قبل العراق ” يخرج منه قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية”

وعن ابن أبي ليلى، أن قيس بن سعد وسهل بن حنيف كانا بالقادسية فمرت بهما جنازة فقاما فقيل لهما إنها من أهل الأرض فقالا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، مرت به جنازة فقام فقيل إنه يهودي فقال أليست نفسا، وتوفي سهل بن حنيف رضى الله عنه، بالكوفة سنة ثمانى وثلاثين من الهجرة وصلى عليه الإمام علي بن أبى طالب رضى الله عنه، فكبر ستا وروي خمسا وقال انه بدري، وعن الحسن بن زيد انه قال كبر علي بن أبي طالب على سهل بن حنيف سبع تكبيرات وكان بدريا وقال لو كبرت عليه سبعين لكان أهلا، وفي رواية الحاكم مات سهل بالكوفة بعد انصرافهم من صفين وكبر عليه أمير المؤمنين الإمام علي بن أبى طالب رضى الله عنه، خمسا وعشرين تكبيرة في صلاته عليه.

وعن جعفر بن محمد أن الإمام علي بن أبى طالب رضى الله عنه، كفن سهل بن حنيف في برد أحمر حبرة، وقال ابن الأثير لما منع عثمان بن عفان، من الصلاة جاء مؤذنه إلى الإمام علي بن أبي طالب، فقال من يصلي بالناس فقال ادع خالد بن زيد وهو أبو أيوب الأنصاري فصلى أياما ثم صلى بعد ذلك بالناس علي يوم العيد وعن إبراهيم بن سعد بن هلال الثقفي، في كتاب الغارات أنه لما عزل الإمام علي، قيس بن سعد عن مصر وولاها محمد بن ابي بكر خرج هو وسهل بن حنيف حتى قدما على الإمام علي بالكوفة فخبره قيس الخبر وما كان بمصر وشهد مع علي صفين هو وسهل بن حنيف وقد صرح في موضع آخر بان ذلك كان قبل صفين والأكثر ذكروا انه كان بعد صفين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى