مقال

يا شاهدا على هذا العصر قف وتأمل

جريدة الاضواء

يا شاهدا على هذا العصر قف وتأمل
بقلم / يوسف المقوسي
يا شاهدا على العصر قف وتأمل
ان لم تستطع اغمض عينيك وتصور
اغمضها عذرا لصراحتي ومن كلامي لا تضجر
تصور في بقعة صغيرة يحاصرون مليونان ونصف انسان او اكثر
يمنعون الوقود والكهرباء والغذاء ويموت المرضى على المعبر
يموت المرضى والاطفال والشيوخ وجثثهم بلا اكفان تقبر
تقطع الارزاق وبفتات الخبز نتصبر
نموت جوعا ولكن ثوابتنا لن تتغير
ارادوا لنا الركوع ارادوا لنا الخنوع ولكن فلسطين لن تكسر
بقيت على الظلم صابرة كصبر ايوب بل اصبر
ما لهم اذا ثبتنا وكنا على خدعهم اقدر
اعدوا لنا من قوة ومن ترسانة العسكر
فيا ليتنا ما ندري ان مؤامرات من حولنا تدبر
ارادوها حربا شعواء ليس لها في التاريخ شبيها يذكر
اشعلوها محرقة وفي كل مكان اشلاء تتبعثر
مجازر لم ير التاريخ مثلها في زمن هولاكو وهتلر
لم يبق مكان في فلسطين الا بدماء الشهداء تعطر
ولكن فلسطين ستبقى الصخرة التي عليها كل المؤامرات ستتكسر
يا للاسف سمعنا ان الاحتلال علينا مبرر
خمسة وسبعون عاما من اللقاءات لا اقل ولا اكثر
مفاوضات عناقات لقاءات للاعلام تصور
فسرطان الاستيطان عالقدس قد سيطر
هودت المقدسات واسماء المدن تتغير
ويقولون مع قدوم رئيس جديد حال العالم سيتغير
يا ويلنا اليست وحدتنا هي الحل الامثل
فبعد أربعة وسبعون عاما نرى ملوكا ورؤساء وعباءات تتجرجر
قمم تعقد لنصرة القدس لكن اكثرهم لم يحضر
اجتماعات وقمم ولكن نفس الكلام في كل مرة يتكرر
اسف اخي يا ابن الاولى يا صانع المجد الاكبر
افتح عينيك على حقيقة المنظر
كفاك ان تنوح على حال العرب المدمر
اسف فنحن الاخوة من فرقتنا مصالح ببورصات العرب تتاثر
اسف فمن جعل العرب اذنابا بعد ان كنا ركب الحضارة نتصدر
عفوا اخي تعالى نرفض الظلم والتسول والجدار نكسر
ليكن شهداء فلسطين منارة لمن يريد ان يتعلم ويتنور
من اطفال نصبوا الخيام على ركام بيوتهم وقالوا صامدين هنا ولن نهجر
هدمت المساجد فعلا صوت الاذان في كل مكان الله اكبر
كسرت الاقلام فكانت الدفاتر من دمائنا تحبر
لنكتب بالدم اعظم ملامح البطولة هنا تسطر
اخي تذكر اخي تذكر
بيوتنا تدمر اشلاءنا تتبعثر عظامنا تتكسر
لكن الخزي والعار لمن خذلونا فبإذن الله لنا النصر المؤزر .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى