مقال

قلوب سوداء ونفوس مريضه

كتب: اشرف محمد جمعه
تتسارع الاحداث في ملعب الحياه من حولنا، وبالطبع تفرض الاوضاع في السودان نفسها على الفكر والحوار ، اللهم اطفئ نار الحرب بين الفرقاء في الوطن الواحد ورد كل مغترب الى اهله وبلده.

لقد نشانا منذ طفولتنا اننا في بيت كبير واصبح بعد ذلك اصبح بيتنا مصر وبجوارنا بيت عمنا السودان ، واستمر الوضع حتى كبرنا وبدأنا نسمع من وقت لأخر، بعض الكلمات الغير لائقة من ابناء عمنا.

وهم يسبوننا ويشتموننا على الرغم اننا نقدم الكثير، وليس فضلا منا بل هو واجب ولكن ظلوا يستمرون في السباب والشتم والخوض في الاعراض، في الندوات والمقالات، فمنهم سودانية كتبت في مجله تدعى النيلين بتاريخ 5 و 10 ابريل الجاري.

واخذت تسب وتشكك في تاريخ مصر وفي شرف المصريات، وتذكر اننا ابناء الراقصات ، والاتهام باننا نعمل على نهب خيرات السودان الى اخره الى اخره، هذه بالطبع امور مستفزه.

في الوقت الذي تتزايد فيه الاعداد من دخول السودانيين الى مصر، التي تمر بظروف اقتصاديه قاسيه، دوله قوامها حوالي 110 مليون مواطن مصري اضافه الى حوالي 4 مليون مواطن من جنسيات عربيه اخرى.

وفي هذا الشأن نحن لا نمن على احد، فمصر ليست بلدنا وحدنا ، هي بلد كل العرب اجمعين، واستقبلناهم فلسطينيين وعراقيين وسوريين، والحق يقال انهم شعوب طيبه وراقيه واحببناهم لانهم قمه في الاحترام والاخلاق.

وما زلنا نعاملهم انهم منا وعندما جاءت احداث السودان ، والتي وصل اعداد الوافدين منها الى حوالي 7 مليون سوداني تقريبا ، هذه اعداد من دخلوا البلاد بالطرق الرسمية.

إضافة الى ما سبق من الاعداد ، هذا كله يمثل ضغط على الحكومة والمرافق والمواطن فالأسعار، تزداد والايجارات تزداد وغيره، ورغم هذا كله لا يرضيهم شيء ولا يعجبهم شيء ويدعون دائما اننا نعاملهم معامله سيئه.

ماذا تريدون منا ان نفعل ارحمونا ، من لا يعجبه تعاملنا فليذهب بعيدا عنا الى اي مكان اخر ، اذهبوا الى شمال افريقيا او الخليج او اوروبا، اما ان اجد امراه تكتب بوست على الفيسبوك، بان الدنيا دواره وهي في قلب بلادنا ونحميها .

هذا لا يوصف الا بانه الوضاعة والخسة بل قلوب سوداء ونفوس مريضه، نستضيفكم في بلادنا وتظهرون كل هذه الكراهية، واساءه الادب اذهبوا بعيدا عنا ( فينا اللي مكفينا).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى