مقال

أمتطي جواد الرحيل

أمتطي جواد الرحيل

أمتطي جواد الرحيل
_________________
آه كم مضى من الزمان
تغيرت النفوس والأنام
تعبت.. رغم أني أعلم أنه فات الأوان
لن أستطيع الرجوع لزمن مضى في ثوان
شددت لجام الرحيل
على أجنحة الخيال
تئن روحي بنايات الأحزان
تجاوز عمري مراحله بالتمام
إنتهت حكايتي وخرجت فاضي الوصال
ضاقت بي الأرض من فعل الأنام
كنت بالأمس القريب في عزة ووئام
أما الآن لا أرى إلا النفور واستحب لي الوداع
عيناي شاردتان
جلست وحيدة بين أناس لكني لا أشغل لهم بال
غريبة يا نفسي
موجوعة كئيبة
تمردت روحي على هذا الحال
هزمت يئست لم أعد أفهم ما يدور حولي
ضاع الأمان
ما عاد بيني وبينهم ما يجدي من الملام
يبتسم سني وقلبي ملء
بالحزن فلا هدوء ولا سلام
أعتزلت الكلام
لا أحد يشعر بما يدور في خلدي من آلام
سأصمت ما تبقى لي من عمر. حتى لا ألام
بكت أحداقي بسيل من دموع وأحزان
أنتظر يوما قادم لا محال
سأرحل عن عالم اللئام
سأتبخر حتى من ذاكرتهم
أملي أكون في رحاب ربي الكريم المتعال
يعلم سري وما أخفي
هو اللطيف ذو الجلال
فيا رب عجل بيوم لقاءك
يارب يا رحمن
بقلمي✍️
د. هدى عبده

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى