بداية الحب هو سلطان المشاعر هو السعادة والبهجة التي تملأ أرواحنا فنحس معه أن لحياتنا بهجة حتي وإن أدركت المحبين بعض الخلافات
فالحب يجعلها كأنها نسمة صيف عابرة لا يمكن أن تؤثر فيهم مادامت المشاعر بينهم ملتهبه بنيران العشق بل قد يتذكرون تلك الخلافات كلما مرت بذاكرتهم ببسمة ضاحكة بل قد تصبح من الذكريات الجميلة بينهم
فالحب بكل ما تحمله تلك الكلمة من معان ومشاعر تجبرنا علي تخطي الصعاب التي من الممكن أن نواجهها بل تصل إلي التغلب علي أعظم المواقف وأسوأ المخاوف
بل تجعلنا نواجة الحياة بقلب شجاع نتحمل عقباتها ومخاطرها
فالحب الحقيقي كلما مر عليه الزمن كلما زاد عمقا في نفوس المحبين ولابد وأن يكون حبا نابعا من القلب لاتشوبه مصالح معينه
ولكن في لحظة ما قد تختفي المشاعر وتنطفئ نيران الأشواق فيموت الحب ويتحول إلى شئ آخر فكما يولد الحب بلا سبب تموت المشاعر بأهون سبب
نحن من يصنع الحب ونحن أيضا من يقتله فنقضي علي سعادتنا بأيدينا ثم نبكي عليه دهرا ونظل نعيش على أطلال الذكريات التي ولت
فالإهمال قد يقتل الحب والبعد قد يسبب الجفاء فالحب كيان هش تذره الرياح إن لم يكن الأساس قويا يتحمل قسوة ومرارة الأيام والبشر
وقد يموت الحب بين إمرأه عنيده ورجل ذو كبرياء لينتظر كل منهم من يبدا حديثه فهي تظن انه ليس مهتم ولايحبها فتبتعد ويظن هو انه لم يخطر علي بالها ويأخذه كبرياءه وصمته فيبتعد
مظلوم جدا القلب والحب بينهم يقتله الانتظار وسوء الفهم والصمت والامبالاه في حين أن كلا منهم يتمنى الاخر ولا يعلموا
فلابد وأن يتجرد كل طرف من أناتيته وتسلطه علي الآخر وفرض مشاعره فلا يحتاج الحب الي توافق في العمر أو تشابة بين طرفيه فقد يجمع بين طرفين بينهما فارق في العمر أو طرفين لكلا منهم ماض أليم فوجد ضالته وسعادته مع هذا الشريك
