مقال

جدران خطره

جريده الاضواء

جدران خطره
كتب: اشرف محمد جمعه

نعيش وقد جعلنا حولنا جدران نحتمي بها ، كالدين والتعليم والصحة الى اخره، وقد اقترب موسم بدايه العام الدراسي .

واقترب معه خوف ولي الامر وله كل الحق من مصروفات المدارس واسعار الادوات الأساسية من اقلام وكشاكيل وخلافه، بالاضافة الى ان الحقائب والتي اصبحت وكأنها تتآمر هي والأحذية على الاب ، حيث لا تحتمل سوى عام واحد فقط وتبدا بعدها في التمزق من كل جانب.

ومع كل هذا نجد ان المنتج النهائي ليس بالجودة المطلوبة، والاسباب قد تكون متشعبه منها عدم المتابعة الجيدة من المدرسة والموجهين واهمال المدرس، وسوء تربيه الاهل لأولادهم.

الذين مع اول خطا يقع فيه نجلهم ويتم عقابه ، يندفعون الى المدرسة وكأنهم ذاهبون الى حرب التحرير، وان ظفروا بالمعلم الذي لن يجد وقتها الحماية الكافية سينال الكثير والكثير وقد حدث في الأعوام الماضية.

وللأسف تسعى الوزارة حينها لترضيه ولي الامر ، وخاصه ان كان مسنودا ويتم نقل المعلم الذي تعرض للإهانة، فهل ننتظر منه اداء وتعليما جيدا ، لهذا اقترح اطلاق يد مدير المدرسة.

في حمايه معلمه وقدرته على توقيع العقاب الصارم على اي طالب يتخطى الحدود، هو واهله مع المعلم وان يتم الفصل وعدم القبول في مدارس اخرى في نفس المرحلة.

اما إن استمر التعامل بنفس الاسلوب الذي نحن عليه الان، فلا تغيير ولا اصلاح هذا من حيث التعامل مع الطالب وولي الامر، اما المعلم فانه مهضوم حقه ونحن نعتبر من اقل الدول على مستوى العالم تقريبا في رواتب المعلمين.

فهل يعقل ان يكون يتوقف اساسي الراتب منذ 2014 وحتى اشعار اخر ، وعند الخصم يتم على اعتبار اساسي 2023 ، انه شكل من اشكال الانتقام من العاملين في هذا المجال ولا احد يعلم ما هو السبب ؟

وللأسف المعلم لا يجد من يسانده فبمجرد ارتفاع الصوت قليلا للمطالبة بحقهم في راتبهم الطبيعي وليس زيادات ، تخرج اصوات اعلاميين معروفين بالاسم في التلفزيونات والصحف تهاجم المعلم وتقلل من قدره ويكون مضمون كلامهم” احمد ربنا انك بتاخذ مرتب”

وكأنهم يعطونه هذا الراتب من ارث آبائهم اوأمهاتهم، ياسادة ان كنتم تسعون حقا لاصلاح التعليم فعليكم بالحلقة الأساسية الا وهي المعلم فلا يوجد في العالم كله احد يعطي انتاج جيد وهو يتقاضى مقابل ضعيف للغايه، وللحديث بقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى