مقال

المحلل العسكري والخبير الأمني التركي ” متى يارار”

جريدة الاضواء

المحلل العسكري والخبير الأمني التركي ” متى يارار” . . “

 مشهد وقوف الدبابات هذا يستحيل أن تشاهده في جيش محترف بحرب المدن . ثم يتسألون عن سر إعلان كتائب القسام تدمير الدبابات الإسرائيلية بشكل مستمر . . ” الجيش الإسرائيلي تقدم بطريقه غير مدروسة في غزه لتحقيق نصر سريع ولم يستمع للتحذيرات . ” برأيكم لماذا يكرر نتنياهوا تصريحاته سنسيطر على غزه مهما كان الثمن . ولماذا يقول وزير الدفاع الإسرائيلي أن المعركه صعبه ومعقده . إسرائيل إلى الآن في أقل من شهر من التوغل البري خسرت ما يقارب 800 جندي . والعدد سيزداد أضعاف وأضعاف إذا دخلت اسرائيل جباليا . ” هل تعلمون أين معظم القتلى …معظمهم قتلوا في بيت حانون وبيت لاهيا . هاتين المنطقتين هما خط الدفاع الاول عن مركز المدينه . _ كلما تقدم الجيش الإسرائيلي للمناطق السكنية كلما كانوا جنوده مجبرين على النزول من الاليات وكلما زادت فرصة قتلهم . _ هل تعلمون أن اكثر قتلى الجيش الأمريكي في أفغانستان والعراق لم يكن بسبب إعاقة تقدم الجيش الامريكي وآلياته . بل كانت من إستهداف الدعم اللوجستي الذي يأتي للقوه المتقدمه على الارض وهذا النموذج يطبق حرفيا في غزه بسبب عدد قتلى الجيش الإسرائيلي

‏تزداد الحاجة إلى العلماء والدعاة القائمين بواجب نصرة قضايا الأمة الإسلامية كلما كَثُرَ المتحدثون بعكس ذلك من المنحرفين المنتسبين إلى العلم الشرعي, من الذين ظهرت آثار انحرافهم في أحداث غزة وما يشبهها من أحداث.

والحاجة إلى ذلك: لحماية الدين أولاً من تحريف المحرفين وتشويه المشوّهين {حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله}

ثم لتظهر أنوار الرسالة المحمدية للناس عند الأزمات والشدائد؛ فتثبت القلوب وتطمئن الأفئدة.

وهذه الانحرافات -التي كثرت في خطاب المخذلين باسم الشريعة- لها آثار سيئة على طائفة من الناس التي لا تزال تثق بهذا النوع من الخطاب، كما أن لها آثاراً سيئة أخرى على أناس يُدركون بفطرتهم أن هذا التخذيل باطل ولكنهم لجهلهم قد يظنون أنه صحيح من جهة العلم والنصوص الشرعية، فتصيبهم فتنة بسبب ذلك ما بين أن يصدقوا فطرتهم وما يعلمونه من ضروريات الدين، أو أن يصدقوا هذا الخطاب المستند إلى ظاهرٍ من العلم.

ولذلك فإن واجب الحديث لكل من يستطيع الحديث من أهل العلم وطلابه متحتّم؛ حتى يُحفَظ الدين وينصَر، ويُحيّد الخطاب المنحرف.

والله المستعان

محمد شبكة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى