رسالة حب أخوي ودعوة صادقة وبكل الامتنان إلى كل الأفكار الناضجة مع بداية سنة جديدة أتمنى أن تكون سنة حب وسلام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إلى كل مثقف علينا ان نتخطى بطريقة او بأخرى حدود تعريف “المثقف “حسب ما عرفه انطونيو غرامشي بأنه الشخص الذي يكافح لتغيير العقول والأفكار وذلك لأن الوضع الراهن يحتاج الحراك الفكري مع الحراك العملي الواقعي ونرى ذلك من خلال الغربة الفكرية التي يشعر به المثقف عن مجتمعه أحيانا والمثقف هو ذاك الذي يبني بطرق حديثة ومتطورة جيلا يعتمد على اعمال الفكر والانتباه إلى وجود الإنسان كأنسان وليس كآلة تعمل أو تردد ما يسمع أي أن على المثقف من خلال الندوات والمؤتمرات والكتابات عن طريق وسائل الإعلام أو الإصدارات التوجيه والتنوير دون استعلاء ودون تحيز ولا نكتفي بالمشاركات فقط يجب توفير ورشات عمل وتحفيز وتشجيع المبادرات الخجولة للبعض بالتوجيه وتقديم النصوص وعرضها ومناقشتها وتكون المنابر الثقافية عملية أكثر من خلال تقديم النصائح والمراقبة وإعطاء الفرصة للمبتدئين الذين يبحثون عن فرص للظهور ودعمهم من خلال اثراء لديهم آليات الكتابة او بالشرح لفنون معينة والتنوير لمقاصد الشعر وفنون سرد القصة او الكتابة بصفة عامة كلنا يجمعنا الحرف الجميل والأفكار الرائدة ،وعليه يجب أن نعتني بالمثقف الحقيقي والمبدع والمتوازن والذي تعتبره كتاباته نظالا وترجمة معاناة مجتمع والأدب كما قال الأديب التونسي “الأدب مأساة أو لا يكون “ وإني وإن كنت بعيدة عن وطني العزيز تونس أريد أن أشكر العديد من الأخوات والإخوان على المساعي الجيدة لنشر الكلمة والحرف الأنيق وأشد على أيديهم بكل قوة لتحملهم متاعب السهر على نجاح الأمسيات الجميلة التي تشرف بلادي العزيزة لتكون رائدة دائما في العمل الثقافي والادبي وهنا اخص بالذكر كل شاعر وكاتب ساهم في ذلك وعلى سبيل الذكر وليس الحصر طبعا شكري إلى الأصدقاء جميعا ومنهم الأخت جميلة بلطي عطوي الأخت كوثر بولعابي الاخت فائزة بن مسعود الأخت سونيا عبد اللطيف الأخت منيرة الحاج يوسف الأخت سعيدة فرشيشي الأخت نعيمة مناعي الأخت نجوى النوّي الاستاذ طاهر مشي الاستاذ بوراوي بعرون والأمثلة كثيرة دمتم بتألق منارة للادب والفن ودامت حروفكم وهاجة وأنيقة
