خواطر وأشعار

ورقة صغيرة .. في حلم صغير

جريدة الأضواء

قصيدة بعنوان ** ورقة صغيرة .. في حلم صغير
أ
حساس أخذني
إلى شاطئي البحر
غسلت وجهي
بماء ذاتي
وتركني
أتذوق الملح
في فقه الكلمات
في رايات أسمى
حين رأيت
حمامة بيضاء
تطير في متاهته وحدتي
ومدينتي ترسم الصمت
في طريقي
كيف أمضي ؟
والشوارع نار تشتعل
في أسفلت الروح
وأروح إلى الحرف
أيها الحرف
لا تطفي مصابيحك
تجاور وجاورني
لنصنع نصف كلمة
تموت في صدر امرأة
تعشق صنوف الكلام
ترفض رائحة العشق
والناس
والمباني
وحركة الأشياء
ضمني
أني أعشق التلامس
وحبل غسيل يحن
على ملابس حبيبتي
وذرات تراب
بين هواء محبوس
على منضدة
يسكنها الطبيين
في زمني
زمن العاهرات
لم تكن تكفي الوفاة
لتعريت العالم
مت يا قلبي
ولأن النهاية
هي الأقرب
لم تكن صدمة
أنما موت عادي
معلق أنا على مشانق
في درب العجائز
ربما التفت إلى صغيرتي
في مخيلتي
قبل أن أغادر الحياة
ما أقصى الحب
حين يهرب
في الصباح
من شباك حلمي
حين أبكي
حين أنظر نحو عينيك
فأرى ما لا يري
أرى الماضي
يحمل الحاضر
حين أفقد المستقبل
أسقط عاريا
من نافذة تخدعني
كأني حبة توت
سقطت من شجرة
في يوم وليلة غالية
أحبيني
بين أطراف القرى
بين المباني
في مدن الحزانى
هل ترى البياض ؟
هناك
يتلاشى
فى الحب
والبيت
وسرير فارغ
أرت أن يعيش الحب
في رايات الكراهية
————————————-
بقلم الشاعر / محمد الليثي محمد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى