خدمات

معرض أسفار عراقية بجاليرى نوت

جريدة الاضواء

معرض أسفار عراقية بجاليرى نوت
كتبت /منى منصور السيد
العراق بلد جمعت كل الأعراق القبلية والمذهبية فى بوتقة واحدة وكان ناتج ذلك ثقافة متميزة وشخصية فريدة على كل الأصعدة
وتبلورت تلك الشخصية العبقرية اليوم فى الفن التشكيلى فى معرض أسفار عراقية
وتتنوع الأسفار لتعبر شخصيات متميزة فى الفن العراقى
معنا اليوم أربعة فنانين من العراق جمعهم الأصل والجنسية وإختلف كلا منهم فى أسلوب التعبير عن فنه
والتعبير عن فكره فى معرض أسفار عراقية

فأدلى الخزاف / طه حنش ليعبر عن تجربته بالمعرض موضحا أن هذه التجربة هي امتداد تقني وفكري اعتمد فيه الاسلوب الواقعي بالتنفيذ اذ يستعير في هذا الاعمال مفردة يجري تداولها واستهلاكها من الحياة اليومية واحضارها في بنية ودائرة الفن كأن تكون علب زيوت المحركات القديمة اوماشابه ، وكان التنفيذ محاولة لمقاربة الشكل الى حد الاقتراب التام لكل التفاصيل مع اقتراح رؤى تعبيرية جديدة وبناء شكل جمالي قابل لاجراء حوار بصري مع المتلقي تتعدى طبيعة الشكل عند دخولها مضمون العمل الفني ، وبهذا يكون العمل مستمد من البيئة الطبيعية باعتماد الاسلوب الواقعي (hyperrealism) في تنفيذ الشكل او التقنية المطبقة على السطح الفخاري ، و استخدمت فيها تقنية (Saggar firing ) أذ أن هذه التقنية تتوائم مع الشكل اومضمون الفكرة .

وعبر الفنان محمد عزيزية النحات والأستاذ فن في كلية الفنون الجميلة بغداد ونائب رئيس الشعبة التشكيلية في نقابة الفنانين العراقيين
أنه أشتغل على نطاق الفن بتجاربه الجديدة في النحت
يتبنى جانب الارث الحضاري في منحوتاتة ونقل تجربته الجديدة في المزاوجة بين عدة مواد للنحت.
يتنقل بين الواقعية التعبيرية والتجريد التعبيري وحمل ارثه الحضاري ويترجمه في اعمال هذا المعرض
فى حين أن أعمال الفنان د. اسعد الصغير..
كانت جوابا سريعا ورفضا لأي اقتران
عضوي لعلاقة التشكيل بتجاذبات المحيط
الموضوعي ذات الدور المؤثر والكبير في صياغة معظم النتاج الفني الذي لا يتجاوز اطر
الاخراج الحرفي.. من خلال تعمد الفنان اغراق
تكويناته المكانية ( المدن) بضبابية تجاوزت
الضاغط والشروط التداولية في محاولة مسكه
بلحظة جمالية تبحث في الصورة المثالية
المجردة ( وهذه المرة لونا وليس شكلا)
بتوظيف مبهر للون الأبيض مغرقا مدننا
المشوهة بهالة من القدسية والصفاء مبتعدا
عن دقة المنظورات التقليدية طارحا ذاته
كفاعل اجتماعي قادر على رسم حدوده
وتعيين أهدافه بمنزع مثالي منطلق من
مفهوم البنية المجردة بصيغة سعت لأقصاء
ال ( انا) وكل ال ( هو) كونهما مصدر الوجود
الآثم، فجاءت مدن الكولاج النافر خالية من أى وجود إنساني.
ويأتى الدكتور جليل مطشر
استاذ تقنيات التصميم الكرافيكي . كلية الفنون الجميلة جامعة بغداد ليكمل المجموعة بأروع أعماله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى