اخبار عالميه

عملية تضليل روسية ساعدت فى انتشار الشائعات حول صحة أميرة ويلز كيت ميدلتون

جريدة الأضواء

كتب/ أيمن بحر 

 ساعدت مجموعة مرتبطة بالكرملين معروفة بحملاتها عبر الإنترنت لزرع الأكاذيب فى تأجيج جنون نظريات المؤامرة حول كيت وصحتها قبل الإعلان عن إصابتها بالسرطان.

وقال مارتن إينيس خبير التضليل الرقمى فى جامعة كارديف فى ويلز إنه وزملاءه تتبعوا 45 حسابا على وسائل التواصل الاجتماعى نشرت ادعاءات زائفة حول كيت يتبعون شبكة تضليل مرتبطة بالكرملين والتى سبق أن نشرت قصصا مثيرة للانقسام حول الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى وكذلك حول دعم فرنسا لأوكرانيا.وذكر البروفيسور إينيس: بدت حملة التضليل لتأجيج الانقسامات، وتعميق الشعور بالفوضى فى المجتمع وتقويض الثقة فى العائلة المالكة البريطانية ووسائل الإعلام لقد تم بالفعل صياغة القصة بعبارات مؤامرة حتى تتمكن من جذب الأشخاص.

وقالت الصحيفة إن الحسابات الروسية أرادت من تلك الشائعات حول اختفاء كيت الذى شكل مادة دسمة على مواقع التوصل أن تنشط حركة الوصول الخاصة بها وكسب مزيد من المتابعين.

وليس من الواضح من الذى استأجر شبكة المعلومات المضللة لنشر أخبار أميرة ويلز، لكن لديها سجلا حافلا من الحملات لاستهداف البلدان والأشخاص الذين هم على خلاف مع الكرملين.من جهتها ذكرت صحيفة ديلى تلغراف اللندنية الأحد أن المسؤولين البريطانيين يشعرون بالقلق من قيام روسيا والصين وإيران بتغذية معلومات مضللة عن كيت ميدلتون فى محاولة لزعزعة استقرار البلاد.

فى عام 2020 خلصت لجنة برلمانية بريطانية إلى أن روسيا شنت حملة مطولة ومعقدة لتقويض الديمقراطية البريطانية باستخدام تكتيكات تراوحت بين التضليل والتدخل فى الانتخابات وتحويل الأموال. ورفضت وزارة الخارجية الروسية هذه الاستنتاجات ووصفتها آنذاك بأنها رهاب من روسيا.

ورفض قصر كنسينغتون حيث مكاتب كيت وزوجها الأمير ويليام التعليق على دور روسيا فى الشائعات الأخيرة.

وناشد القصر وسائل الإعلام والجمهور منح الأميرة الخصوصية بعد أن أعلنت إصابتها بالسرطان فى مقطع فيديو يوم الجمعة الماضى هذا وقال البروفيسور إينيس إن فريقه لاحظ ارتفاعا غامضا فى نوع معين من منشورات وسائل التواصل الاجتماعى فى 19 مارس بعد يوم من ظهور مقطع فيديو لكيت وويليام يغادران متجرا للمواد الغذائية بالقرب من منزلهم فى وندسور.

وأظهرت إحدى المشاركات المتكررة على نطاق واسع على موقع إكس صورة من الفيديو مع تساؤل: لماذا تريد هذه القنوات الإعلامية الكبيرة أن تجعلنا نعتقد أنهما كيت وويليام؟ لكن كما نرى فهما ليسا كيت أو ويليام

وأوضح إينيس أنه من خلال تتبع الحسابات الـ45 التى أعادت تدوير هذا المنشور وجد الباحثون أنها جميعها نشأت من حساب رئيسى واحد يحمل اسم Master Firs مضيفا أنها تحمل خصائص عملية تضليل روسية معروفة باسم Doppelgänger.

وفى نفس اليوم بدأ تداول تقرير خاطئ عن وفاة الملك تشارلز الثالث على تلغرام وهى شبكة تواصل اجتماعي مشهورة فى روسيا.

وقد التقطت وسائل الإعلام الروسية هذه التقارير فى وقت لاحق مما اضطر السفارات البريطانية فى موسكو وكييف العاصمة الأوكرانية إلى نفيها ووصفها بأنها أخبار كاذبة.

قال ألكسندر ألافيليب المدير التنفيذى لمنظمة EU DisinfoLab وهى منظمة بحثية فى بروكسل لعبت دورا فى تحديد مجموعة المعلومات المضللة التى تتخذ من روسيا مقرا لها: إن مثل هذه الحملات يصعب قياسها بشكل خاص لأن شركات وسائل التواصل الاجتماعى قامت بتقييد الوصول إلى البيانات التى من شأنها أن تسمح للباحثين والصحفيين ومجموعات المجتمع المدنى بإلقاء نظرة أكثر تفصيلا على انتشار المواد على منصاتهم.في المقابل ذكر راسموس كليس نيلسن مدير معهد رويترز لدراسة الصحافة بجامعة أكسفورد: عندما تكون الدوافع سياسية نادراً ما يكون الهدف هو الإقناع بقدر ما تكون محاولات تقويض ثقة الناس فى البيئة الإعلامية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى