مقال

حدد مصيرك وجدد طاقتك في العشر الأواخر… د/عبير منطاش

حدد مصيرك وجدد طاقتك في العشر الأواخر

د/عبير منطاش

وقد بدأنا في العشر الأواخر من الشهر الكريم، وعلينا أن نغتنم الفرصة ولا نتركها تضيع منا وننشغل بأمور الحياة اليومية عن العبادة.

ففي هذه الأيام المباركة يتحدد مصيرك وتتجدد طاقتك لمدة عام كامل إلى أن يأتي رمضان القادم بإذن الله.

فإذا كان لكل يوم فجر جديد يعلن عن حياة جديدة وأمل في الحياة فإن لكل عام فجر وهو شهر رمضان المبارك..

تتجدد فيه النوايا وتتغير فيه أقدار الناس بوجود ليلة القدر قال -تعالى-: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ). ليلة مباركة: فهي ليلة مباركة الأجر لمَن قامها، وعمل فيها بالخير، وقد وُصِفت بذلك في القرآن الكريم .

قال -تعالى-: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ).
ليلة الفصل والتقدير: فهي ليلة تُفصَّل فيها الأقدار، وتتنزّل من اللوح المحفوظ إلى صُحُف الكتبَة من الملائكة، وهذه الأقدار تتضمّن أقدار العباد من أمور الدنيا، كالرزق، والأجل… ونحوها.

حدد مصيرك وجدد طاقتك في العشر الأواخر..

لذلك علينا الإجتهاد والقيام بالعبادات بقلوبنا وليس بألسنتنا وأن نكون على يقين تام وثقة في الاستجابة من الله سبحانه وتعالى.

فاليقين هو أن تدعوا الله بشيء وكل الأسباب حولك توحي بعدم تحقيقه ولكن داخلك إيمان ويقين تام بأن الله سيستجيب.
عن عمر بن الخطاب كان يقول إني لا أحمل هم الإجابة ولكن هم الدعاء فإذا ألهمت الدعاء فإن الإجابة معه.

فمن ألهم الدعاء فقد أريد به الإجابة فإن الله سبحانه وتعالى يقول “وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ

ويقول الغزالي رحمه الله(أعلم أن من القضاء رد البلاء بالدعاء؛ فالدعاء سبب لرد البلاء واستجلاب الرحمة)

اللهم تقبل منا دعائنا وصلاتنا وقيامنا وارزقنا وإياكم بليلة القدر ووفقنا للدعاء فيها والفوز بها آمين يارب العالمين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى